وتم ذلك تأكيدا للثقة القائمة بين روسيا والصين وفقا لمدير الاستخبارات الخارجية الروسية الحالي.
قال سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، خلال ندوة تلفزيونية روسية صينية حول الذكرى الـ75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، إن تسليم عدد من التقنيات اللازمة لصنع القنبلة الذرية للصين أتى بمثابة دليل على الثقة العالية بين الدولتين وشعبيهما.
واضطر الاتحاد السوفيتي إلى صنع القنبلة الذرية ردا على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للسلاح النووي ضد مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس/ آب 1945. وأشار مدير الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة أطلقت تهديدا يستهدف الاتحاد السوفيتي حين ألقت القنبلتين الذريتين على المدينتين اليابانيتين.
وجرّب الاتحاد السوفيتي قنبلته الذرية الأولى في 29 أغسطس/ آب 1949.
وسلم الاتحاد السوفيتي بعض أسرار قنبلته الذرية للصين بموجب الاتفاقية الصادرة في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 1957.
وأعلن رئيس الوزراء الصيني تشوان لاي في 16 أكتوبر/ تشرين الثاني 1964 عن إجراء تجربة ناجحة للقنبلة الذرية الصينية.
الدفاع عن نتائج الحرب
انتهت الحرب العالمية الثانية في الثاني من سبتمبر/ أيلول 1945 عندما أعلنت اليابان استسلامها أمام الدول التي شكلت التحالف لمكافحة ألمانيا النازية وحلفائها - روسيا (الاتحاد السوفيتي) والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا - ووقعت صك الاستسلام.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في برقية التهنئة التي بعث بها إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ75 لانتهاء الحرب، استعداده لضم جهوده إلى جهود الرئيس الروسي المبذولة في سبيل الدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية ومكافحة تحريفها.
وقال الرئيس بوتين في 1 سبتمبر، في إشارة إلى محاولات تحريف نتائج الحرب العالمية الثانية، إنه لا مكان للشكوك حول مَن هو المعتدي خلال الحرب ومَن دمر الآلة الحربية النازية.