ولفتت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إلى أن لورانس تمركز لفترة وجيزة في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
وأضاف: "انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم"، مشيرا إلى أن المنزل قيمته من تاريخه وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني.
وقالت الصحيفة إنه "تم نشر لورانس لمساعدة رجال القبائل البدوية المحلية في الإطاحة بحكامهم الأتراك خلال الثورة العربية، حيث كانوا متحالفين مع ألمانيا ضد البريطانيين والفرنسيين".
وكتب لورانس سيرته الذاتية بعنوان "أعمدة الحكمة السبعة"، التي أشار فيها إلى أن فشل العثمانيين في الاستيلاء على ينبع في ديسمبر/ كانون الأول عام 1916 كان حاسما في نجاح حملة الشرق الأوسط بأكملها.
وأوضحت الصحيفة أن "لورانس العرب" كان شخصية رئيسية في مساعدة القوات البريطانية والعربية لمحاربة الإمبراطورية التركية، مشيرة إلى قول نيل فولكنر، مؤلف كتاب "لورانس: حرب الجزيرة العربية": "لورانس وضباط بريطانيين آخرين هرعوا للدفاع عن المدينة بعد أن تم هزيمة القبائل، بقيادة حليفه الرئيسي الأمير فيصل بن الحسين، في التلال المجاورة، وخشوا الهجوم العثماني".
وكان وصول خمس سفن تابعة للبحرية الملكية سببا في ردع هجوم عثماني، ما سمح للورانس والأمير فيصل بإعادة تجميع القوات العربية، وشن حملة حرب أسطورية في العام التالي، بحسب فولكنر، الذي أضاف: "يمكننا القول إن ينبع هي نقطة الانطلاق للحملة الشهيرة في الصحراء، بما في ذلك الهجمات على السكك الحديدية، ومسيرة 600 ميل للسيطرة على العقبة".
ولفتت الصحيفة إلى قول فيليب نيل، رئيس جمعية "تي إي لورانس" إن "لورانس ربما قضى أياما فقط في منزل ينبع، لأنه كان يتنقل باستمرار، لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح"، مضيفا: "عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل".
وتابع: "يمكن أيضا تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، مضيفا: "لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس".