وأفاد مراسل "سبوتنيك" بمحافظة الحسكة بأن عددا من العوائل والسكان المحليين بريف مدينة الدرباسية ومركز المدينة، نزحت اليوم السبت 5 سبتمبر/ أيلول، بعد تصاعد المخاوف من نية للجيش التركي والميلشيات (التركمانية) الموالية له، البدء بعملية عسكرية ضد مواقع تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي بمحيط مدينتي الدرباسية وعامودا اللتان تعتبران مركزين مهمين لما يسمى "الإدارة الذاتية"، وهي الذراع المدني للتنظيم (الكردي).
وأوضح المراسل بأن نقاط التماس مع قوات تنظيم "قسد" في قرى بلدة أبو راسين (جنوب شرق رأس العين) شمالي غربي الحسكة، الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي تشهد تحركات مكثفة وتحشدات عسكرية من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة "التركمانية".
وأفاد المراسل نقلاً عن مصادر أهلية في المنطقة بأن حشود الجيش التركي وصلت إلى قرى التماس التابعة لناحية أبو راسين (باب الفرج وباب الخير والداوودية)، مع تجوال غير اعتيادي لعناصر مخابرات الجيش التركي في سياراتهم الخاصة في القرى المذكورة خلال الساعات الماضية.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي أدخل رتل آليات عسكرية وشاحنات محملة بأسلحة وذخيرة إلى مدينة رأس العين المحتلة، وصلت إلى قواعده غير الشرعية في قريتي باب الخير والداوودية، ما يعني بأن هناك نية لإجراء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وأوضحت مصادر أهلية من داخل مدينة رأس العين لمراسل "سبوتنيك" بأن مسلحي فصائل المعارضة "التركمانية" التابعة للجيش التركي تتحدث عن نية الأخير التقدم باتجاه الشرق وذلك رداً على الأحاديث والتصريحات التي أطلقها مسؤولي تنظيم "قسد" خلال الأيام الماضية عن نيتهم التقدم باتجاه الغرب (أي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي).
ونفت المصادر لــ "سبوتنيك" جميع المعلومات والأخبار التي تحدثت عن نزوح للسكان المحليين من بلدة أبو راسين ومحيط بلدة تل تمر الواقعتين تحت سيطرة الجيش العربي السوري شمالي غربي الحسكة عارية عن الصحة، مؤكدة بان الحياة في هذه المناطق طبيعة وتسير بشكل اعتيادي .
في حين شهدت القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم " قسد" الموالي للجيش الأمريكي، بمحيط مدينة تل ابيض شمالي الرقة، قصفاً من قبل الجيش التركي والفصائل "التركمانية " بالمدافع الثقيلة خصوصاً في قرى "عفدكو" و"كوبرلك"، و"بير عرب" و"قزعلي" و"قورفلي"، فيما لم ترد معلومات حول الأضرار التي خلفها القصف.