وأضاف السباعي، أن "السودان تعتبر دولة مصب ومنبع في الوقت ذاته، نظرا لوجود بعض الأنهار الصغيرة بها التي تصب في نهر النيل"، مشيرا إلى أن "أمطار هذا العام كانت ضخمة وأدت إلى ظهور بعض الآثار الجانبية التي تمثلت في غرق عدد من القرى والمدن السودانية".
وأشار إلى أن "كل الأمطار التي سقطت على السودان ستذهب إلى مصر ويمكنها الاستفادة منها"، مضيفا أن "هذا يؤكد أن الفيضان مبشر وحجمه سيكون فوق المتوسط".
وعن أهمية السد العالي في حماية مصر من الفيضانات، أكد المتحدث باسم وزارة الري، أن "السد من أهم المشروعات على مستوى العالم في القرن العشرين لما يمثله من فوائد لمصر من خلال حمايتها من الفيضانات بالإضافة إلى حمايتها من الجفاف"، مشيرا إلى أن هناك برامج تم وضعها في السد العالي للتعامل مع الفيضانات، ولافتا إلى أن التعديات على نهر النيل السبب الرئيس في زيادة الأضرار نتيجة الفيضانات مثلما حدث في السودان والدولة تعمل على إزالة تلك التعديات.
ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
كما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني السوداني، العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، أن "عدد ضحايا فيضان النيل الأزرق بالبلاد وصل عددهم إلى 101 قتيل و46 مصابا.