يقول موقع "ميليتري توداي" الأمريكي، إن مكتب تصميم ياكوفليف، الذي قام بتصميم الطائرة كان يمتلك خبرة كبيرة في تكنولوجيا الإقلاع والهبوط العمودي للطائرات.
وكانت تلك الطائرة خلاصة تجارب سوفيتية على طائرتين سابقتين هما "ياك - 36" و"ياك - 38"، بحسب الموقع، الذي أوضح أن كل ما تم إنتاجه من هذا الطائرة هي 4 طائرات، وفي عام 1990 نجحت تلك الطائرة في اختبارات الطيران.
في عام 1991 أجرت نسختين من الطائرة أول هبوط وإقلاع عمودي على متن حاملة الطائرات "الأميرال غورشكوف"، وكان من المقرر أن تعمل تلك الطائرة مع القوات الجوية السوفيتية والأسطول، بحسب مجلة "ميليتري ووتش ماغازين" الأمريكية.
لكن مشروع الطائرة السوفيتية التي كانت تمتلك ميزة تمنح الاتحاد السوفيتي اليد العليا في سلاح الطيران عالميا تم إلغاؤه عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لضعف الاعتمادات المالية، بحسب موقع "ياك" الروسي.
وفي تسعينيات القرن الماضي، طلبت شركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية التعاون مع روسيا في مشروع الطائرة.
ويقول موقع "روشن بيوند هيد لاينز" الروسي: "رغم ذلك فإنه من الممكن أن تكون الشركة الأمريكية قد استغلت الخبرة التي اكتسبتها من الطائرة السوفيتية "ياك - 41" في تطوير مقاتلات الشبحية الجديدة "إف - 35 بي" الخاصة بحاملات الطائرات، التي تمتلك القدرة على الإقلاع والهبط العمودي.
وأوضحت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: "رغم وجود اختلافات بين "ياك - 41" و"إف - 35" الأمريكية، إلا أن السمات الأساسية في المقاتلة الأمريكية تحمل بصمات المقاتلة الروسية التي توقف مشروع إنتاجها قبل عقود.
وتابعت: "إذا قررت روسيا تطوير طائرة جديدة ذات إقلاع عمودي للعمل على متن حاملات الطائرات، فإن إحياء مشروع الطائرة "ياك - 41" سيكون له الأولوية".
ولفتت إلى وجود مطالبات بإحياء مشروع طائرة الحرب الباردة لتحمل صفات شبحية وتقنيات متطورة تؤهلها للحقبة المقبلة.
صفات عامة للطائرة:
أورد موقع "فاس" الأمريكي موصفات الطائرة، التي طورها الأمريكيون في وقت لاحق لتصنيع مقاتلات "إف - 35" الأمريكية.
يقول الموقع إن الطائرة "ياك - 41" هي مقاتلة متعددة المهام يمكن استخدامها في حماية السماء ضد أي طائرات معادية ويمكنها الهبوط والإقلاع في المطارات البرية وعلى متن حاملات الطائرات.
تصل المسافة بين طرفي جناحي الطائرة إلى 10.1 مترا تقريبا، ومساحة الجناحين 31.7 مترا مربعا، وطولها 18.3 مترا والارتفاع 5 أمتار.
ويتجاوز وزن الطائرة فارغة 11.6 طن، ويمكن أن يصل أقصى وزن عند الإقلاع إلى 19.5 طن.
ويتكون تسليح الطائرة من مدفع رشاش عيار 30مم، وصواريخ "جو - جو" موجهة بالرادار، وقنابل موجهة بالأشعة تحت الحمراء وصواريخ غير موجهة.
ويقول موقع "ياك" الروسي إن مدى الطائرة يصل إلى 2200 كيلومتر، وتتجاوز سرعتها القصوى 1800 كلم/ الساعة، ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى 15 ألف متر.
ويقول موقع "روسيا اليوم" إنه نظرا لتغيير العسكريين استراتيجياتهم، تم وضع المقاتلة في المتحف، مضيفة: "لكن مع حلول 2017 فكرت الحكومة الروسية في إحياء مشروع المقاتلة متعددة المهام "ياك–141".