موسكو - سبوتنيك. وقال نوفاك: "أولاً، هذا مشروع طويل الأجل، لا يمكننا القول استنادًا إلى الانخفاض اللحظي في الطلب العالمي إن مثل هذه المشاريع لم تعد ضرورية، هذا مشروع طويل الأجل وسيستمر لعدة عقود".
وبحسب وزير الطاقة، فإن نصيب الغاز الطبيعي في ميزان الطاقة العالمي سيزداد ولن يتأثر بموجة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف نوفاك: "ما زلنا نرى الإمكانات الكبيرة للغاز الطبيعي في مستقبل سوق الطاقة العالمي. هذا المشروع سيتم تنفيذه. نعم، هناك بعض الصعوبات، لكنه سيستمر".
وعادت النقاشات حول مستقبل مشروع "التيار الشمالي 2" بقوة، بعد حادثة المعارض الروسي أليكسي نافالني، حيث تعتقد برلين أنه ربما يكون قد تعرض للتسمم، بينما تطلب السلطات الروسية شرح الموقف.
وطالب عدد من السياسيين الألمان في هذا الصدد بوقف بناء المشروع، إلا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إنه يجب النظر في هاتين المسألتين بشكل منفصل، كما أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت على وجود جميع الأسس القانونية لتنفيذ المشروع.
ويشار في هذا الصدد إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يدخل فيه شركة الغاز الروسية "غازبروم" التي تستحوذ على حصة 51%، وشركة "أي-أون" الألمانية بنسبة تبلغ 10%، وشركة "رويال شيل" الهولندية البريطانية بنسبة 10%، وشركة "أو. أم. في" النمساوية بنسبة 10%، ومجموعة "باسف" الألمانية بنسبة 10%، وشركة "إينجي" الفرنسية بنسبة 9%.
يواجه "التيار الشمالي-2" معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون/ديسمبر 2019، وطالبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، وسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.