وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يأتي الإعلان في خضم حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وزادت الهجمات الصاروخية وبالعبوات الناسفة الضغط على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي تعهد بكبح جماح المجموعات المسلحة الخارجة عن السيطرة والتي تعارض بشدة الوجود الأمريكي في العراق.
وفي نفس الموضوع، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحافيين، الثلاثاء، أن الرئيس سيصدر إعلانا اليوم، من دون أي تفاصيل إضافية، وسيأتي هذا الإعلان في خضم الحملة الانتخابية الأمريكية قبل موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وسبق أن خفضت الولايات المتحدة بالفعل بشكل كبير حجم قواتها في العراق في الأشهر الأخيرة، وجاء ذلك بعد طلب البرلمان العرقي سحب القوات الأمريكية من البلاد، إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد في يناير/كانون الثاني 2020.
وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد ومصالح أمريكية عسكرية وغير عسكرية خلال الأشهر الماضية، لاعتداءات عدة تبنتها إجمالا مجموعات غير معروفة لكن يشتبه بارتباطها بإيران.
وأدت عشرات الهجمات الصاروخية ضد القوات والسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد منذ أول السنة، إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عسكريين أمريكيين وجندي بريطاني وجندي عراقي.
واتهم مسؤولون أمريكيون فصائل قريبة من طهران تتمسك منذ فترة طويلة بضرورة مغادرة جميع القوات الأمريكية الشرق الأوسط، بتنفيذ الهجمات، وكانت طهران أطلقت صواريخ بالستية على قاعدة للقوات الأمريكية في غرب العراق ردا على مقتل سليماني، من دون التسبب بأضرار بالغة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه قد أعيد نشر بعض القوات في القواعد الرئيسية في بغداد وأربيل في الشمال وعين الأسد في الغرب، لكن معظمها نقل إلى خارج العراق.
وأشاروا إلى أن التقليص كان مخططا له منذ فترة طويلة بعد هزيمة "داعش"، لكنهم اعترفوا بأنه تم تسريع الجدول الزمني بسبب الهجمات الصاروخية والخوف من انتشار فيروس كورونا.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعلن انسحابات أخرى من أفغانستان في الأيام المقبلة، حيث ينتشر هناك حاليا 8600 جندي أمريكي، وفقا لاتفاق ثنائي تم توقيعه في فبراير/شباط بين واشنطن وحركة طالبان.