"الحل بسلطة جديدة"... صالح يؤكد توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة موحدة

أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم الجمعة، العمل بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة، داعيا إلى أن الحل هو تشكيل سلطة جديدة واحدة تنال ثقة الشعب ودعم المجتمع الدولي.
Sputnik

وقال صالح في بيان تم نشره عبر الموقع الرسمي للبرلمان الليبي: "نعمل بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة وتوزيع المؤسسات والهيئات على أقاليم ليبيا التاريخية وذلك طبقاً للعرف السائد منذ استقلال ليبيا العام 1951".

وأضاف: "نقدر ما يُعانيه الشعب من نقص السيولة وانقطاع الكهرباء وتردي الخدمات، ومن أجل حصول المواطن على حقوقه نرى أن الحل هو تشكيل سلطة جديدة واحدة تنال ثقة الشعب ودعم المجتمع الدولي".

وأكد "حرص مجلس النواب على بناء دولة القانون والمؤسسات الكافلة للحقوق السياسية والمدنية للمواطنين جميعاً قوامها حق الترشح والانتخاب"، مشددا على "المشاركة في صنع القرار ووجود انتخابات قريبة، ضمن قواعد دستورية وقانونية".

وبالحديث عن الأزمة الليبية، قال صالح: "نؤكد على وقف إطلاق النار الذي أعلن في القاهرة والحرص على توزيع الثروة بعدالة".

ونوه بأن القوات المسلحة الليبية "سترد على أي عدوان أو خرق من أي جهة".

وأشار إلى أن "اجتماع المغرب لم يكن من أجل توزيع المناصب على أشخاص، وإنما من أجل تقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم ليبيا".

يذكر أن مساء يوم أمس الخميس، اندلعت في بنغازي وزليتن والبيضاء شرقي البلاد، مظاهرات بسبب "تردي الأوضاع المعيشية والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانتشار الفساد"، بحسب ما أفادته وسائل إعلام محلية.

​وخرجت التظاهرات في منطقة سيدي حسين وشارع جمال عبد الناصر في بنغازي، بسبب تزايد انقطاع الكهرباء في المدينة، بعد أن حول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، وجهة ناقلة ديزل مخصصة لتغذية محطات الكهرباء بالمدينة إلى وجهة أخرى، حيث أشعل المتظاهرون إطارات السيارات وقطعوا الطرق.

احتجاجات في شرق ليبيا وعقيلة صالح يدعو لاجتماع عاجل... فيديو
وبسبب ذلك، دعا عقيلة صالح رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين إلى اجتماع عاجل بمقر الحكومة المؤقتة.

وتشهد مختلف المدن الليبية خلال الفترة الأخيرة تظاهرات غاضبة ضد ما وصفوه بالفساد الحكومي، والأوضاع المعيشية والخدمية.

وتأتي هذه الاحتجاجت بعد أسبوعيتن من انطلاق احتجاجات مماثلة في الغرب الليبي، الواقع تحت سيطرة حكومة الوفاق.

وشهدت مدينة طرابلس احتجاجات عديدة، حتى أن التظاهرات وصلت إلى بالقرب من منزل رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج.

وبسبب تلك الاحتجاجات واتساع رقعتها اتخذ المجلس الرئاسي الليبي قرارا في وقت سابق، تمديد حالة حظر التجول، على أن تكون نافذة بشكل كامل (خلال 24 ساعة) ولمدة أربعة أيام اعتبارًا من مساء الأربعاء، ويتم خلاله إغلاق الحدود الإدارية للمدن ويمنع التنقل بها.

وأوضح الإعلان أن الحظر يمدد لفترة عشرة أيام أخرى بعد انتهاء المدة الأولى، لكن على أن يبدأ من التاسعة مساءً إلى السادسة من صباح اليوم الذي يليه، ويكون حظرًا كاملًا (24 ساعة) خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

مناقشة