يظهر في الصورة عدد من الأغنام المتفحّمة على أرضٍ محروقة، وقد جاء في النصّ المرافق "حرائق سوريا تحاصر قطيع اغنام.. ليس فقط الشجر يحترق بل كل شئ ولا دولة تتعاطف مع الغطاء النباتي السوري"، لكنّ الصورة لا تمت بصلة إلى سوريا وقد التقطت في أستراليا سنة 2013.
تنتشر هذه الصورة تزامنا مع حرائق اندلعت منذ أيام وأتت على مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها، بينما تبذل فرق الإطفاء والجيش السوري جهوداً حثيثة لتطويقها ومنع وصولها إلى المنازل، وفق ما أفاد مسؤول محليّ لوكالة فرانس برس.
ويتضح بالبحث عنها أن هناك نسخة أقدم منشورة منها تعود إلى العام 2013، وأعيد نشرها عام 2020 على موقع أسترالي مع الإشارة إلى اسم المصور.
وبالتفتيش عن اسم المصوّر والتاريخ يمكن العثور على النسخة الأصليّة من الصورة، وقد التقطها مصوّر وكالة EPA في أستراليا بتاريخ التاسع من كانون الأول/يناير 2013 وتظهر أغناماً نافقة جراء حرائق قرب العاصمة كانبيرا.
وقد نفت وزارة الزراعة السورية في بيان "تعرض أي رأس من قطعان الثروة الحيوانية لأي ضرر نتيجة الحرائق التي حدثت مؤخرا"، مشيرة إلى أنّ الصورة المتداولة لم تلتقط في سوريا.
وشهدت المناطق الغربية من سوريا حرائق غابات هائلة منذ أيام بسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة. والتهمت الحرائق مناطق خضراء شاسعة في جبال اللاذقية وحماة وحمص.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا، فإن ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة.
وتسببت الحرائق في أضرار بيئية كبيرة في الغابات والمحميات الطبيعية، وكذلك في البيوت والممتلكات.
وفي تصريح لسانا، قالت مديرة الهيئة العامة لإدارة وتنمية الغاب، وفاء وسوف، إن حريقا اندلع في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية، وانتشر بسبب تذبذب وشدة الرياح باتجاه الجهة الشرقية، بالقرب من طريق عين جورين.