وقال بلال في حديثه لموقع "اليوم السابع"، إنه ركب القطار من محطة المحلة الكبرى متجها لمدينة بركة السبع، وفي الوقت نفسه كانت السيدة صفية أبو العزم بطلة الواقعة الملقبة بـ"سيدة القطار" تستقل القطار، مشيرا إلى أن "المجند كان راكبا للقطار من المنصورة، وجلست بجواره ولم يكن بيننا سابق معرفة.
وأضاف أنه شاهد الكمسري يمر في القطار وسأله عن عدم ارتداء الكمامة فأجابه الكمسري "سيبك من الكلام ده"، ثم تحدث الكمسري مع المجند بشكل لافت للانتباه وانصرف لباقي العربات.
وأوضح: "من هنا تحركت السيدة صفية أبو العزم بشكل تلقائي وتصدت للكمسري ورئيس القطار، وأصرت على دفع التذكرة للمجند".
وعبر مصور الواقعة عن استنكاره لما ارتكبه الكمسري ورئيس القطار، مشددا على أن المجند يمثل مصر وجيشها، وأوضح: حاولت تهدئة المجند وقبلت رأس السيدة والاعتذار لهما على ما حدث من الكمسري.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد تقدمت في بيان بخالص الشكر والتقدير على ما فعلته أثناء الواقعة.
وجاء في بيان الجيش المصري: "توجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التى شهدت الواقعة فى القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، وأكدت أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التى تحمل فى قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة".
كما قدمت وزارة النقل المصرية اعتذارا في بيان عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق المجند.
وقالت إنه "تم إيقاف مرتكبي الواقعة عن العمل وإحالتهم للتحقيق الفوري وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منه".