وذكر رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، في منشور عبر حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، أن الظاهرتين هما تعامد القمر على الكعبة المشرفة، واقتران قمر نهاية الشهر مع كوكب الزهرة.
وأضاف أن "القمر سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطا خط زوالها (التعامد) عند الساعة (09:33:54) صباحا، وسيكون القمر على ارتفاع (89.58.40) درجة، وقرصه مضاء بنسبة (13.7%) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس (43) درجة، وعلى مسافة (373.958) كيلومترا".
وأشار رئيس فلكية جدة، إلى أنه "تستخدم هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة، حيث يشير اتجاه القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد إلى اتجاه مكة المكرمة كما فعل القدماء بدقة توازي دقة تطبيقات الهواتف الذكية".
وتابع ماجد أبو زاهرة في منشوره: "من جهة أخرى، يرصد بسماء السعودية والوطن العربي قبل شروق شمس الاثنين المقبل (14 سبتمبر/ أيلول 2020) بعدة ساعات، وقوع هلال قمر نهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة رمز الحب والجمال بالأفق الشرقي في ظاهرة رائعة مشاهدة بالعين المجردة".
وأضاف رئيس فلكية جدة، أنه "ستُرصد أيضا نجوم الجوزاء ونجوم لامعة مثل الشعرى والعيوق والدبران، إضافة لكوكب المريخ الساطع بلونه البرتقالي باتجاه الأفق الغربي".
وأوضح أبو زاهرة، أن "القمر والزهرة يقعان في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك يمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح في منظر جميل".
ولفت إلى أنه "عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فقرصه سيظهر مضاء بنسبة 65% بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري أصبح أصغر، نظرا لابتعاده عن الأرض، وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصه تدريجيًّا حتى يصبح مضاء بالكامل أواخر شهر مارس/ آذار 2021".