القاهرة- سبوتنيك. وأكد صالح، في بيان نشره مجلس النواب في طبرق اليوم السبت، ترحيبه بما تم التوصل إليه في اجتماعات سويسرا خلال الفترة من السابع إلى التاسع من الشهر الجاري في سويسرا بين الأطراف الليبية وبحضور مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني ويليامز، وذلك بهدف الوصول إلى خارطة طريق تمهد لانعقاد جلسات حوار جنيف للحل الشامل في البلاد".
وأكد صالح على ما تم الاتفاق عليه خلال المشاورات، والتي تتمثل في أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة على حدة اختيار ممثلهم بالمجلس الرئاسة والمكون من رئيس ونائبين عبر مجمعات انتخابية.
وأوضح أيضًا أنه وفقا للاتفاق يجب أن تكون مدينة سرت مقرا للمؤسسات التشريعية والتنفيذية والمصرف المركزي خلال المرحلة التمهيدية للحل الشامل، وذلك حتى تتمكن السلطات الجديدة من ممارسة مهام عملها، وذلك لموقع سرت الذي يتوسط البلاد، ولتوفر البنية التحتية اللازمة لعمل السلطات الجديدة، بحسب البيان.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز قد أكدت، في بيان سابق عقب نهاية الاجتماعات في سويسرا بين الأطراف الليبية، أن المشاورات جاءت في أعقاب إعلاني وقف إطلاق النار من جانب رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مشيرة إلى توافق آراء المشاركين في مشاورات مونترو إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد لـ 18 شهرا وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.
كما أوضحت أن هذه الفترة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتكرس جهودها لتقديم الخدمات وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية.
وبموازاة مشاورات سويسرا، كانت مفاوضات ليبية ليبية أيضًا قد استؤنفت برعاية المغرب قبل أيام، في مدينة بوزنيقة جنوب العاصمة الرباط، بحضور ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب، للاتفاق حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن المفاوضون الليبيون التوصل إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الموضوعية لتولي المناصب السيادية. واتفق طرفا النزاع في ليبيا على مواصلة الحوار خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وذلك لاستكمال الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الاتفاق.