واحتفلت الحسابات الخاصة بكاظم الساهر على مواقع التواصل الاجتماعي بعيد ميلاده، بنشرها مقطعا مصورا له في حفل غنائي أحياه مصر، وكان الجمهور يغني له "سنة حلوة يا كاظم وملامح الخجل ظاهرة على وجهه".
لكن تظل أبرز قضية شائكة في مشوار الفنان الملقب بين معجبيه بـ"القيصر"، هو طبيعة علاقته بالنظام العراقي البائد، برئاسة الراحل صدام حسين ونجليه الراحلين قصي وعدي، الأمر الذي فجر شائعات وتكهنات حول أنهم كانوا سببا في مغادرته العراق دون رجعة في عام 1996 أو 1997.
كما أنه وبسبب ذلك اللغط، تعرض كاظم الساهر في عام 2017 لمطالبات بمنعه من الدخول إلى الكويت، بسبب دعمه لنظام صدام حسين، الأمر الذي جعله يخرج وقتها في تسجيل صوتي ليؤكد أن كل ما قيل عنه "ادعاءات وافتراءات كاذبة وسخيفة، قوبلت بالرفض من الشارع الكويتي والعراقي معا".
كما أكد الساهر في بيانه الصوتي على أنه "لم يتغير منذ دخوله الفن، ولا اهتمامات لديه سوى الفن الجميل ونشر الصفاء والسلام والمحبة والود والفرح، وأنه لا شأن له بالسياسة".
وأوضح أنه يقدر "المعاناة الكبيرة التي تعرض لها الشعب الكويتي بعد الغزو”، كما أن “الشعب العراقي دفع ثمن هذه الفعلة وواجه ظروفا قاسية بسبب الحروب والحصار".
وذكرت روايات عديدة، أن كاظم الساهر غادر العراق بعد ضيقه من عدي نجل صدام حسين أثناء إحياء حفلات غنائية له وأصدقائه.
لكن في لقاء له مع صحيفة "الرياض" السعودية بتاريخ 25 مارس/ آذار 2008، حسم كاظم الساهر كل ذلك الجدل المثار بالتأكيد أنه لم يتقابل مع صدام حسين طوال حياته، بينما كان يعرف فقط نجليه عدي وقصي ويجلس معهما.
وقال: "لم أتقابل مع صدام حسين رحمه الله طوال حياتي، ولكني أعرف عدي وقصي وأجلس معهما، وأنا مع كل الناس ولست مع شخص ضد آخر، حتى أن المعارضة كانت تبث أغنياتي وتتكلم عني بشكل جيد والحكومة أيضا منذ التسعينيات وإلى الآن".
وأردف: "أنا لست ضد النظام وليس لي دخل في المعارضة أنا مع الحرية، وحتى الآن إذا سُئلت أقول إذا كان الهدف هو العراق فأهلا وسهلا بهم لأن الأهم هو الوطن".
كما أنه في لقاء آخر مع الإعلامي اللبناني، نيشان، في برنامج "العراب"، عبر فضائية "إم بي سي"، أكد كاظم الساهر أنه كان يغني "بمزاجه" لسلطة صدام حسين.
وأجاب الساهر في البرنامج: "لم يجبرنا أحد للغناء لصدام ويكذب كل من يدعي ذلك فكل المطربين العرب إلى جانب العراقيين غنوا له، فهل اُرغموا على ذلك؟!".