وعبر الوزير الحضرمي عن إدانته لاستمرار "التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي على محافظتي مأرب والجوف واستهدافها المناطق المؤهولة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، مشيرا إلى أن "مليشيا الحوثي تستغل اتفاق الحديدة للزج بالأطفال والمغرر بهم إلى المحرقة في جبهات مأرب والجوف دون الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة من اليمنيين".
وأكد وزير الخارجية على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، مدينا "التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة. محافظة مأرب تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مواطن جلهم من النازحين والمهجرين بسبب حروب الحوثي العبثية على اليمن واليمنيين. الاعتداء على محافظة مأرب بهذه الطريقة أمر مدان أخلاقيا وقانونيا ويحب أن يتم إيقافه فورا".
وشدد وزير الخارجية اليمني "على ضرورة الإسراع في معالجة قضية خزان النفط صافر وعدم السماح باستمرار تلاعب مليشيا الحوثي بهذا الملف البيئي والإنساني وتسيسه وتعريض منطقة السواحل اليمنية والبحر الأحمر والبحار المجاورة لخطر وكارثة بيئية لا يحمد عقباها".
وأكد الحضرمي على أهمية "استمرار الضغط على مليشيا الحوثي من قبل مجلس الأمن للسماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى الخزان والقيام بمهامه من تقييم الأضرار وتفريغ حمولته والتخلص منه قبل فوات الأوان".
وقال الحضرمي: "البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة لا تزال عاجزة عن تحقيق ولايتها وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2452 بسبب تقييد حركتها من قبل مليشيا الحوثي وعدم توفر الظروف الملائمة للقيام بمهامها، ونطالب بالتحقيق الشفاف في استهداف الحوثيين للشهيد العقيد محمد الصليحي أثناء قيامه بمهامه ضمن البعثة الأممية في الحديدة والإعلان عن نتائج التحقيق وتأمين تحركات البعثة وتمكينها من عملها".
وفيما يتصل باتفاق الرياض أوضح وزير الخارجية بأن الحكومة تعاطت بإيجابية ونفذت ما عليها من بنود في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض من تعيين لمحافظ ومدير للأمن في العاصمة المؤقتة عدن وتسمية رئيس الحكومة الجديدة والبدء في المشاورات الخاصة بتشكيلها.
ولفت الحضرمي إلى ضرورة التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب القوات والوحدات العسكرية من عدن، وإعادة تطبيع الأوضاع في أرخبيل سقطرى وإنهاء التمرد العسكري هناك في أسرع وقت، مثمنا "جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية في هذا الشأن وحرصهم على رأب الصدع والمساعدة في معالجة كل الاختلالات".
ومن جانبه أكد المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، التزام الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق سلام شامل ومستدام، متطلعا إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن مقترح الإعلان المشترك في أقرب وقت ممكن.
وجدد غريفيث حرص الأمم المتحدة على التوصل لحل لقضية الخزان العائم "صافر" لتفادي حدوث كارثة في البحر الأحمر تؤثر على اليمن والمنطقة.