واعتبر بهاروند، التعاون في أجواء بناءة وبعيدا عن تأثيرات أطراف ثالثة، يخدم مصلحة الطرفين والوكالة الذرية، مشيدا بمساعدات الوكالة الذرية لإيران لمكافحة فيروس كورونا، ومعتبرا التعاون التقني جزءا مهما ولا يتجزأ في مهمات الوكالة.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حق جميع الدول الأعضاء في الوكالة الذرية باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، مشيرا إلى وضع السعودية. وقال: "إن الأنشطة النوویة غير الشفافة جدا لهذه الدولة وامتناعها عن استقبال مفتشي الوكالة، أمر يبعث على القلق، لذا ينبغي أن تتمكن الوكالة من إنجاز أنشطتها في مجال التحقق من الصدقية في مثل هذه الدول".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت أمس الاثنين، أنها "تجري محادثات مكثفة مع السعودية حول تشديد الرقابة على أنشطتها النووية، في إطار مسعى للقضاء على "ضعف" نظام ضمانات الوكالة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن السعودية "شيدت بمساعدة الصين، منشأة لاستخلاص ما يعرف بـ"كعكة اليورانيوم الصفراء" من خام اليورانيوم، التي تستخدم في إعداد الوقود النووي، محققة تقدما كبيرًا في مساعيها لامتلاك التقنيات النووية".
فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "وكالات المخابرات الأمريكية تفحص وتدقق في جهود المملكة العربية السعودية لبناء قدرتها على إنتاج الوقود النووي بالشراكة مع الصين الذي يمكن أن يضعها على طريق تطوير أسلحة نووية".
وتتنافس السعودية وإيران على النفوذ في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وكلتاهما تقدم نفسها ممثلة لطائفة في العالم الإسلامي (السعودية عن السنة وإيران عن الشيعة)، كما أنهما تلعبان دورا في الصراعات الدائرة في المنطقة.