ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" تصريحات على لسان العميد، علاء الدين محمد عبد الجليل، خبير المتفجرات، التابع للأدلة الجنائية، خلال مؤتمر عقده النائب العام السوداني، تاج السر الحبر، اليوم.
وقال العميد السوداني: "هذه المتفجرات كانت تشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد، والقوات النظامية، واعية لخطرها".
وتابع عبد الجليل قائلا "الخطورة في هذه المتفجرات، هو تمكن الخلية الإرهابية من استكمال السلسلة الانفجارية، بما فيها عنصر التوقيت".
وقال العميد المتخصص في المتفجرات "الملاحظ أنها متفجرات من نوع تي إن تي، وهي ذات استخدام حربي، ووصولها إلى يد مواطنين لغز بالغ الخطورة".
وفي ذات المؤتمر، قال العميد، جمال جمعة آدم، الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في تصريحات نقلتها الوكالة السودانية أيضا، نخشى من انتقال كميات كبيرة من المتفجرات لدول الجوار.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع: "نخشى أن نصنف مرة أخرى من الدول الراعية للإرهاب".
ونبه آدم إلى أن ما حدث يعد مؤشرا خطيرا، وعليه ينبغي أن تكون قوات الأمن يقظة لأي مخاطر قادمة.
وتساءل المسؤول السوداني عن كيفية خروج المتفجرات، التي تمتلكها القوات المسلحة، وأوضح أن هناك تحقيقات جارية حول كيفية خروجها بتلك الكميات.
وتابع آدم "يجب التشديد في خروج هذه المتفجرات للنشاط المدني، وعدم استخدامها في النشاط التخريبي".
واستعرض الناطق باسم قوات الدعم السريع "تفاصيل ما تم ضبطه، وأنه يتمثل فى 3594 كبسولة تفجير وألف سلك تفجير و4 جوالات بدرة نترات الأمونيوم، تشابه التي فجر بها مرفأ بيروت، إلا أن الكمية التى تم ضبطها قليلة" .
وأوضح أن هناك خلايا للإتجار في مثل هذه المتفجرات قد تم رصدها ومتابعتها من 19 أغسطس/آب وحتي 13 سبتمبر/أيلول الجاري، وتم القبض على المتهمين .
وكشف آدم أنه عند استجواب الأول، وجد أن الكبسولة الواحدة تخرج من مصادرها بمقابل 3 آلاف جنيه سوداني، وتصل إلى المواطنين بـ15 ألف جنيه سوداني.
وكان تاج السر الحبر، النائب العام السوداني، قد أعلن اليوم الأربعاء، القبض على خلية إرهابية مكونة من 41 شخصًا.
وقال النائب العام بحسب موقع "السوداني"، إنه تم العثور "بحوزتهم على مواد متفجرة خطيرة بإمكانها أن تنسف كل العاصمة، وأنها نفس المواد التي انفجرت في مرفأ بيروت".
وأشار النائب العام، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم الأربعاء إلى أن قوات الدعم السريع نصبت 12 كميناً، وتمكنت من القبض على 41 شخصا.
وأكد النائب العام السوداني أن "هناك ظاهرة لجماعات إرهابية تؤرق سلطات الخرطوم".