القاهرة – سبوتنيك. أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثي، تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة من نوع "صماد 3" على هدف عسكري في مطار أبها الدولي جنوبي السعودية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، العميد يحيى سريع، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأربعاء "تنفيذ سلاح الجو المسير هجوماً بطائرة مُسيرة نوع صماد3 على هدف عسكري في مطار أبها الدولي جنوبي السعودية".
وأوضح المسؤول العسكري في "أنصار الله"، بقوله: "يأتي هذا الاستهداف، ردا على تصعيد العدوان الجوي، وحصاره المتواصل".
وكان نائب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، الفريق جلال الرويشان، قد هدد التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، برد مماثل في حال تعرضت منشآت حيوية في محافظة مأرب النفطية، شمال شرقي اليمن، للاستهداف رداً على تقدم الجماعة.
وقال الفريق الرويشان، وهو نائب رئيس الوفد المفاوض في "أنصار الله"، في لقاء مع صحيفة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن "معركة تحرير مأرب جزء من معركة تحرير كل شبر من اليمن".
وأضاف "مسؤوليتنا تحرير جميع الأراضي اليمنية والمياه الإقليمية أيًّا كان حجم الضغوط السياسية والدبلوماسية، وأي عدوان على أهداف حيوية في مأرب أو غيرها سيقابل بالمثل"، في إشارة إلى آبار ومصافي مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة التي تحاول "أنصار الله" التقدم للسيطرة عليها.
وتابع: "يعرف العدوان (التحالف العربي) أن لدى الجيش واللجان (قوات صنعاء)، القدرة الكاملة على الوصول إلى منشآته الحيوية والاقتصادية".
واعتبر الفريق الرويشان أن "الرهان الحقيقي على صمود وثبات الشعب اليمني وبطولات الجيش والأمن واللجان لتحرير اليمن وتحقيق النصر".
واتهم الرويشان التحالف العربي باستغلال اتفاق السويد (توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم – كانون الأول/ ديسمبر 2018)، للسيطرة على محافظة الحديدة غربي اليمن، قائلاً: "دول العدوان لم تكن صادقة في تنفيذ اتفاق السويد، وكانت ترى فيه مجرد خطوة تكتيكية لإسقاط محافظة الحديدة".
وأكد أن "حكومة الانقاذ الوطني لا تزال متمسكة باتفاق السويد، وتطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الطرف الآخر للتنفيذ".
ووجه نائب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني لشؤون الدفاع والأمن، اتهاماً للتحالف العربي، بـ "استخدام نفس سياسات الاستعمار الإنجليزي القديم، اليوم، ابتداءً من خلق الصراعات وانتهاءً بالمحميات التي كانت دويلات داخل الدولة".
وتضم محافظة مأرب حقول صافر التي استأنفت، منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استئناف تصدير النفط منها بواقع 5 آلاف برميل من الخام يومياً، يُتوقع ارتفاعه عبر خط أنابيب إلى 15 ألفاً، والتي كانت تنتج 200 ألف برميل يومياً مطلع العام 2015، قبل اندلاع الحرب في البلاد.
ويمتد من حقول صافر في مأرب الأنبوب الاستراتيجي لتصدير النفط إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن على البحر الأحمر.