وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فقد نجت الغواصات بتنفيذ عمليات إطلاق طوربيد تدريبي من غواصاتها الموجودة في سواحل ولاية أزمير غربي تركيا والمطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وتتزامن التدريبات العسكرية البحرية التركية مع انخفاض وهدوء نسبي لأجواء التصعيد الدبلوماسي بين تركيا وجيرانها اليونان وقبرص على أثر خلافات عميقة حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب التي تجريها السفن التركية بحثا عن النفط في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات سابقة، إن سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" ستعود لعملها (شرقي المتوسط) بعد انتهاء أعمال الصيانة، لافتا إلى أن سحبها "خطوة لها مغزاها".
ووقع تصادم بين سفينتين حربيتين يونانية وتركية كانتا تتابعان سفينة المسح مما يسلط الضوء على احتمال حدوث تصعيد عسكري. وقال الاتحاد الأوروبي إن أنقرة قد تواجه عقوبات.
وقال أردوغان، بحسب "الأناضول"، إن "إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا"، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا.
وصادق البرلمان اليوناني، أواخر الشهر الماضي، على اتفاق ثنائي بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط، وهو اتفاق أغضب تركيا وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا. وصوت 178 نائبا يونانيا من أصل 300 لصالح الاتفاق.
وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019، والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.