اعتبر أوقطاي أن الرئيسة اليونانية قد قامت بأعمال "استعراضية" مع قوات بلادها عند زيارة قامت بها الأخيرة لجزيرة "ميس" التي تبعد عن الأراضي التركية نحو 2 كيلومترا فقط.
وأكد أوقطاي أن هذه "البقعة الجغرافية" (قبرص) ظلت "أراضٍ تركية" على مدى 307 أعوام، على حد تعبيره.
وشدد أوقطاي في تصريحاته على أن "تركيا ليست محتلة" في جزيرة قبرص، بل منعت الاحتلال عبر "عملية عسكرية ناجحة جاءت بطلب من القبارصة الأتراك يوم 20 يوليو /تموز عام 1974".
ونوه نائب الرئيس التركي إلى أن تبني اليونان "خطاب السلام" بدلا من "لغة الحرب" سيكون لصالح بلادها والمنطقة بأسرها.
وتتزامن تصريحات نائب الرئيس التركي مع انخفاض وهدوء نسبي لأجواء التصعيد الدبلوماسي بين تركيا وجيرانها اليونان وقبرص على أثر خلافات عميقة حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب التي تجريها السفن التركية بحثا عن النفط في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات سابقة، إن سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" ستعود لعملها (شرقي المتوسط) بعد انتهاء أعمال الصيانة، لافتا إلى أن سحبها "خطوة لها مغزاها".
وقال أردوغان، بحسب "الأناضول"، إن "إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا"، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا.
وصادق البرلمان اليوناني، أواخر الشهر الماضي، على اتفاق ثنائي بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط، وهو اتفاق أغضب تركيا وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا. وصوت 178 نائبا يونانيا من أصل 300 لصالح الاتفاق.
وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019، والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.