وبحسب الشركة المصنعة "لوب"، فإن النعش مصنوع من ألياف الفطر ومن جذور عش الغراب، والقاع مغطى بالطحالب لتحفيز عملية التحلل.
وفي حديث لـ"رويترز"، قال بوب هندريكس صاحب الفكرة: "الفطر هو أكبر عامل مساهم في عملية التدوير في الطبيعة... فهو دائما يبحث عن الغذاء ويحوله إلى مادة تغذي النبات".
كما أن الفطر يمتص المواد السامة ويحولها إلى عناصر غذائية، مضيفا: "تم استخدامه في تشرنوبيل لتطهير التربة هناك من أثر الكارثة النووية".
وتابع "نفس الشيء يحدث في أماكن الدفن، لأن التربة تكون بالغة التلوث، والفطر عاشق للمعادن والزيوت وجسيمات البلاستيك".
ينمو النعش كأنه نبات خلال أسبوع في معمل الشركة بجامعة دلفت التقنية من خلال خلط ألياف الفطر بنشارة الخشب في قالب معد لصنع النعش.
وبعد أن ينمو الفطر عبر النشارة يجري تجفيف النعش ويبلغ من الصلابة ما يتيح له حملة جثمان يصل وزنه إلى 200 كيلوجرام.
وبعد الدفن، يساهم التفاعل مع ماء التربة في تحلل النعش في غضون فترة من 30 إلى 45 يوما. ومن المتوقع أن يستغرق تحلل الجثة ما يصل إلى سنتين أو ثلاث سنوات فقط وليس ما بين عشر سنوات وعشرين سنة كما يحدث في النعوش التقليدية.
قال هندريكس إن شركة "لوب" أنتجت وباعت حتى الآن عشرة نعوش حية بسعر 1500 يورو (1761 دولارا) للنعش الواحد.
وأضاف: "عندما يمتزج النعش الحي بالتربة، يمكنك أن ترويه وتضيف له بذورا وتقرر الشجرة التي تريدها أن تصبح عليه".