والفيديو الذي يوحي بأن هناك تظاهرات واشتباكات فذ هذه الأيام، وتحديدا في منطقة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ليس حديثا كما تقول الصفحات التي تداولته، بل هو فيديو قديم، وليس استجابة لدعوات التظاهر التي انتشرت على مواقع التواصل.
مقطع الفيديو المشار إليه، يظهر مجموعة من الجماهير الغاضبة تلقي زجاجات حارقة ومفرقعات في الوقت الذي قطعت فيه الطريق بإشعال حاجز ناري، وفيما يبدو أن قوات الأمن تقف في الجهة المقابلة.
وقد شهدت منطقة حوش عيسى بمحافظة البحيرة في العام 2015، اشتباكات عنيفة بين الشرطة وعدد من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية أثناء مسيرة ليلية.
وقال الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه المذاع على قناة "صدى البلد" إن "قنوات الجماعة الإرهابية استعانت بفيديوهات مفبركة وقديمة في محاولة لإثارة الفوضى والشغب والعنف".
وأوضح أن "اشتباكات حوش عيسى التي تداولها الإخوان بالأمس كانت من 2015 وقنوات الإخوان الإرهابية استعانت بهذا الفيديو القديم على أنه حدث بالأمس، ومفيش حاجة حصلت في حوش عيسى".
هذا المقطع، ليس له علاقة بدعوات التظاهر الأخيرة التي أطلقت من خارج مصر، وببحث سريع عبر محرك "غوغل" و"يوتيوب"، يتبين أن الواقعة المصورة قد يعود تاريخها إلى العام 2015.
ومجرد ظهور الفيديو منشورا على يوتيوب قبل 5 سنوات، ينفي بالقطع أنه يعود لمظاهرة واشتباكات حديثة وقعت قبل أيام.