واشنطن تطلق تحذيرا للسياسيين والمسؤولين من "مخطط الصين العدواني"

طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، السياسيين الأمريكيين على مستوى الولايات والمستوى المحلي، بتوخي الحذر بشأن الدبلوماسيين الصينيين الذين قال إنهم قد يحاولون استمالتهم كجزء من حملة الدعاية والتجسس في بكين.
Sputnik

تصعيد جديد... أمريكا تقيد حركة الدبلوماسيين الصينيين داخل أراضيها
وقال بومبيو، متحدثًا في مبنى الكابيتول بولاية ويسكونسن، إن وزارة الخارجية تراجع أنشطة جمعية الصداقة الأمريكية الصينية، والمجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد السلمي، بشأن الشكوك في أنهم يحاولون التأثير على المدارس الأمريكية ومجموعات الأعمال والسياسيين المحليين.

وأضاف أن المجموعتين مرتبطتان بإدارة عمل الجبهة المتحدة الصينية، وهي جهاز تابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن الوزير الأمريكي.

واستطرد بومبيو قائلا: "اعلم أنه عندما يتصل بك دبلوماسي صيني، فمن المحتمل ألا يكون ذلك بروح التعاون أو الصداقة"، محذرا من "حملات التأثير والتجسس" للحزب الشيوعي الصيني حتى على مستوى البلديات.

وأردف: لا يمكن للحكومة الفيدرالية أن تراقب كل جزء من هذا السلوك العدواني والقسري. نحن بحاجة لمساعدتكم، حماية المصالح الأمريكية تتطلب اليقظة التي تبدأ بكم - وجميع مشرعي الولاية، بغض النظر عن الانتماء الحزبي.

كما طلب بومبيو من المشرعين في ولاية ويسكونسن تعزيز حماية الملكية الفكرية وفحص الاستثمار، وشجع رجال الأعمال على تجاهل تهديدات الصين بشأن التعامل مع تايوان.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في أدنى مستوى لها منذ عقود، مع وجود خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم بشأن قضايا تتراوح بين تعامل الصين مع فيروس كورونا إلى المنافسات التجارية وتشريعات الأمن القومي الجديدة في هونغ كونغ والتوترات في بحر الصين الجنوبي.

وبالأمس، حذر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمام الأمم المتحدة من مخاطر "صدام الحضارات" في خطاب دافع فيه عن التوجه الدبلوماسي لبلاده.

وقال الرئيس الصيني في خطابه، الذي دار حول التوترات مع الولايات المتحدة: "الصين ليس لديها نية للدخول في حرب باردة"، وحث العالم على تجنب "الوقوع في فخ صدام الحضارات".

مناقشة