وقال لـ"سبوتنيك" إن "الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لم يقم بزيارة الإمارات بعيدا عن الحكومة كما يردد البعض، بل رافقه خلال الزيارة وفد وزاري برئاسة وزير العدل، وبعد انتهاء الزيارة لم يصدر حتى اللحظة بيان رسمي عما دار خلال الزيارة، وكل ما يتم تداوله حول المباحثات مع أمريكا والطلبات السودانية والتطبيع هو مجرد تكهنات".
وأكد برمة "الموقف الثابت لحزب الأمة تجاه القضية الفلسطينية لأن هذا الأمر يتعلق بحقوق وكرامة وأمن الإنسان، كما أن موقفنا يتعلق بعمليات الإقصاء والاعتداء وغيرها من الأشياء التي تتعارض ما توافق عليه العالم أجمع، والجهة الرئيسية المخول لها اتخاذ قرار بشأن التطبيع من عدمه هى الجهات المنتخبة، أما الحكومة الحالية فهى حكومة انتقالية وليس من صلاحياتها أن تتخذ أي قرار نيابة عن الشعب، وبعد انتهاء الفترة الانتقالية سيكون القرار للشعب السوداني".
وحول موقف حزب الأمة من الثوابت العربية قال برمة: "نحن أول المتمسكين بقرارات الجامعة العربية ومبادرة السلام العربية في بيروت العام 2002، إذا هناك اتفاق أجمعت عليه الأمة العربية وآخر أجمع عليه العالم من خلال الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت من حقق كل دولة أن تتمتع بسيادتها كاملة ولا نتدخل في الشأن الداخلي للدول، نحن لدينا مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية في بيروت والتي تحدثت عن قيام الدولتين، ونتمنى أن يكون هناك حل عادل للقضية الفلسطينية".
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد الماضي.
وذكر مجلس السيادة، في بيان، أن البرهان سيجري خلال الزيارة التي تستغرق يومين مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية متعلقة بكل القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.
وأوضح أن الوفد الوزاري المرافق للبرهان، برئاسة وزير العدل نصر الدين عبد الباري، ينخرط والخبراء في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأميركية موجود في الإمارات، حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتمدت واشنطن مؤخرا الدبلوماسي السوداني المخضرم، نور الدين ساتي، سفيرا لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاما.
وكانت واشنطن خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاما، عندما وضعت الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب "بسبب علاقتها بتنظيمات إسلامية إرهابية" بينها تنظيم "القاعدة" الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن، في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996.
وفي العام 1998 طردت الولايات المتحدة السفير السوداني لديها وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية تجاهد الخرطوم من أجل رفعها تماما حتى الآن.
ومنذ 21 أغسطس/ آب من العام الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.