نشرت صحيفة "حرييت" أمس الأربعاء، مقالا للكاتب سادات إرجين، قال فيه إن "مدير عام وزارة الخارجية التركية، تشاغتاي إرجيس، نقل رغبة أنقرة بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية بين البلدين، على غرار الاتفاقية الليبية التركية، إلى القائم بالأعمال المصري في أنقرة، عمرو حمامي".
ووفقا للصحيفة، فإن أنقرة بعثت "رسائل دافئة" إلى القاهرة، خلال الأيام الماضية، لتوقيع اتفاقية تُرسم الحدود البحرية بين الجانبين.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا"، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا؛ بحسب "الأناضول".
وعما إذا كان من الممكن أن تبرم تركيا اتفاقية ترسيم حدود مع مصر كتلك التي وقعتها مع ليبيا قال الرئيس التركي:
"هناك بعض العلاقات التركية المصرية على مدى تبادل المعلومات الاستخباراتية، لا توجد مشكلة في هذا الأمر، ولكن هناك اتفاقية بين مصر واليونان، وهذا الاتفاقية أزعجتنا بالفعل، ويجب على مصر أن تقوم بتقييم هذه الاتفاقية من جديد، ويمكننا إبرام اتفاقية جديدة مع مصر بالطبع".
وصادق البرلمان اليوناني، أواخر الشهر الماضي، على اتفاق ثنائي بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط، وهو اتفاق أغضب تركيا وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا. وصوت 178 نائبا يونانيا من أصل 300 لصالح الاتفاق.
وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019، والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.
وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا احتياطيات النفط والغاز.