قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري إن أبو معاذ العراقي زعيم "داعش" كان من بين تسعة مسلحين قتلوا خلال الغارة لكن لم يتم التعرف على هويته إلا بعد ذلك.
وكان متشددون من القاعدة قد شكلوا تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، مستغلين الفوضى بعد انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي للسيطرة على أراض وشن هجمات.
وسيطرت المجموعة المسلحة على مدينة سرت الساحلية في وسط ليبيا في مطلع 2015، ورسخت وجودها في الصحراء الجنوبية الشاسعة بالإضافة إلى فروع أو خلايا نشطة في المدن الكبرى، ومع ذلك، فقد انتهى بها المطاف إلى الطرد من سرت أواخر 2016، واقتصر تأثيرها منذ ذلك الحين على هجمات بين الحين والآخر، منها هجوم على مقر المؤسسة الوطنية للنفط عام 2018، وآخر في وزارة الخارجية في 2019. وكلا المقرين في طرابلس.
وقال المسماري إن أبو معاذ العراقي، المعروف أيضا باسم أبو عبد الله العراقي، دخل ليبيا عام 2014، وأصبح قائد الجماعة في 2015 عندما قُتل سلفه.
وتراجع التهديد العالمي للدولة الإسلامية في السنوات القليلة الماضية بعد أن منيت "دولة الخلافة" المزعومة في العراق وسوريا بهزيمة عسكرية وقتل الكثير من قياداتها. ومع ذلك، يقول خبراء أمنيون إنها لا تزال قادرة على الإيعاز بهجمات في جميع أنحاء العالم.
ويسيطر الجيش الوطني الليبي على شرق ليبيا وجزء كبير من جنوبها، وهو منخرط منذ سنوات في صراع مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس.