يقول وزير الخارجية اللبناني الأسبق عدنان منصور، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، لا شك أن اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة يدخل لبنان في المجهول، فهو أساسا في نفق مجهول، وخاصة أن لبنان يمر بأزمة مالية ومعيشية واقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، كما يشهد انهيارا اقتصاديا، إذ لا يجوز البقاء اليوم في فراغ، ولبنان يبحث عن حكومة من أجل تجاوز ما يتعرض له من أزمات مستعصية.
بدوره يقول المستشار والباحث في الشؤون الاقليمية رفعت البدوي، في حديث لإذاعتنا: "إن المبادرة الفرنسية لم تمت مع اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب، فالاعتذار جاء نتيجة ظروف تعنت الأفرقاء، والمقاربات الخاطئة، غير أن المبادرة الفرنسية فهي مستمرة وإن لم تكن مع أديب فستكون مع غيره".
ولفت البدوي إلى أنه المطلوب اليوم من الجميع النزول من أعلى الشجرة، وكان من المتوجب إعطاء فرصة، أو دراسة الموضوع ومقاربته بحيث يتلاقى الجميع ويبدأ النزول من أعلى الشجرة، حتى الوصول إلى نقطة يتفق عليها الجميع لتشكيل حكومة، تستطيع من خلالها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وإنقاذ البلد من الإنهيار.
أما الأستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الاقليمية وفيق ابراهيم، يرى أن الذي فشل في لبنان ليس الرئيس المكلف مصطفى أديب، وإنما محاولات التفاهم الأمريكية الإيرانية، التي لم تتمكن من انتاج حكومة في لبنان. والتداعيات ستكون ضخمة على الداخل اللبناني إذا لم يتم احتواءها بسرعة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي