وأكدت الدراسة الميدانية التي صدرت نتائجها قبل يومين ونشرها موقع "هسبريس" المغربي، أن "48% من الشباب يعتبرون فيروس كورونا سلاحا بيولوجيا أطلق في إطار الصراع بين القوى العظمى، مقابل 31% يعتبرون أنه انتقل من الطبيعة إلى الإنسان".
وعبر 10% من المشاركين في هذه الدّراسة الميدانية عن أن الفيروس "عقاب إلهي ناتج عن الفساد والظلم والابتعاد عن الدين"، و9% اعتبروا أنه "سلاح بيولوجي تسرب بشكل غير متعمد من مختبر"، فيما 2% عبروا عن عدم قدرتهم على الإجابة.
وفي ما يخص تأثير "كورونا" على الشباب، تؤكد نتائج الدراسة أن 24 % اعتبروا أن الفيروس أثر على نفسيتهم بشكل سلبي، تمثل في الاكتئاب، والقلق، والضغط ، والتوتر والعزلة.
فيما النسبة نفسها (24%) أكدت أن التأثير المالي كان له الوقع الأكبر عليها، وتمثل في تراجع المدخول الشهري للأسرة بشكل كبير، و22% اعتبروا أن التأثير كان سلبيا من الناحية الاقتصادية بسبب فقدانهم أو فقدان أحد أفراد أسرتهم مناصب الشغل.
فيما اعتبر 20% أن التأثير تمثل في الخوف على أنفسهم وعلى أفراد من محيطهم العائلي من الإصابة بالفيروس، بينما اعتبر 10% أن التأثير كان اجتماعيا بسبب نشوب مشاكل أسرية.
وشملت هذه الدراسة 500 شاب وشابة من الفئة العمرية بين 18 و25 سنة، 52 % منهم ذكور و48 % إناث، وحاولت الدراسة رصد مؤشر ثقة الشباب في المؤسسات والفاعلين وطنيا ومحليا، إضافة إلى تحديد اهتمامات الشباب المهمش عبر شبكة الإنترنت والقنوات التواصلية الأكثر استعمالا.
كما حاولت الدّراسة ذاتها الإجابة عن تساؤلات كثيرة من قبيل: "كيف يتفاعل الشباب المهمش مع أخبار كورونا؟ من أين يستقي المعلومات والأخبار الخاصة بالفيروس؟ هل يتأكد من تلك المعلومات وكيف؟ وكيف يتفاعل مع المنشورات الخاصة بالفيروس؟"، محاولة فهم كيف أثرت صدمة الوباء على الشباب المهمش، وهل تلقى هؤلاء أيّ دعم أو مساندة وما طبيعتها، وما مدى تأثر الدخل المالي للأسرة، وكيف أثر الوباء على المجتمع وباقي الشباب؛ كما حاولت رصد تمثلات الشباب حول مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم وعلاقتهم بهذا الأخير.