وأكد تاتويان لـ"سبوتنيك": "يحصل المرتزقة السوريون على 1500 دولار إلى 2000 دولار، ويتم استخدامهم مقابل ذلك في هجمات على ناغورني قره باغ، وكذلك على جمهورية أرمينيا".
وأضاف: "المرتزقة السوريون اتجهوا إلى الحدود الأرمينية قادمين من الشمال السوري الخاضع لسيطرة الإرهابيين. هناك 3-4 آلاف مقاتل. يتقاضون 1500-2000 دولار". وأشار تاتويان إلى أن هذه المعلومات تؤكدها بشكل دوري وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمصادر في قره باغ.
وأضاف أن هذه البيانات تثير قلقا شديدا، لأن مثل هذا المسار للأحداث سيؤدي إلى كارثة إنسانية، ليس فقط إصابات بشرية، ولكن أيضا وحشية ودمار.
وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بموجب القرار 42/9 المؤرخ 26 سبتمبر/أيلول 2019، بشدة استخدام المرتزقة من أجل عرقلة حق الشعوب في تقرير مصيرها، معتبراً إياها تهديداً للأمن والسلام.
وأضاف تاتويان: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع الأعمال العدائية، ويجب ألا يتم ذلك بالكلمات فقط، ولكن بالأفعال الحقيقية. ولا يحق للمجتمع الدولي، ولا سيما منظمة حقوق الإنسان، تجاهل ذلك، أو الاختباء وراء شاشات سياسية".
وانتشر أخيرا خبر وجود مرتزقة سوريين متورطين في الصراع، الأمر الذي نفاه الجيش الأذربيجاني، مؤكدا أن جيش البلاد لا يحتاج إلى أي مرتزقة.
وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفييتية على خلفية أحداث سومغاييتي واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي، في شباط /فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية، ومن ثم إعلانه في عام 1991، الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.