موسكو - سبوتنيك. كما أكدت الخارجية الروسية أن أي تدخل من طرف ثالث في ناغورنو قره باغ، من شأنه زيادة التصعيد وزعزعة الاستقرار في القوقاز.
وكان المدافع عن حقوق الإنسان في أرمينيا أرمان تاتويان قد صرح لـ"سبوتنيك"، يوم أمس الأربعاء، إن المعلومات الواردة من ناغورني قره باغ، تؤكد أن مرتزقة من سوريا يقاتلون إلى جانب أذربيجان.
وأكد تاتويان لـ"سبوتنيك": "يحصل المرتزقة السوريون على 1500 دولار إلى 2000 دولار، ويتم استخدامهم مقابل ذلك في هجمات على ناغورني قره باغ، وكذلك على جمهورية أرمينيا".
وأضاف أن هذه البيانات تثير قلقا شديدا، لأن مثل هذا المسار للأحداث سيؤدي إلى كارثة إنسانية، ليس فقط إصابات بشرية، ولكن أيضا وحشية ودمار.
وانتشر أخيرا خبر وجود مرتزقة سوريين متورطين في الصراع، الأمر الذي نفاه الجيش الأذربيجاني، مؤكدا أن جيش البلاد لا يحتاج إلى أي مرتزقة.
وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفييتية على خلفية أحداث سومغاييتي واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي، في شباط /فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية، ومن ثم إعلانه في عام 1991، الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.