أجرى العديد من الباحثين دراسة حول مومياوات غواناخواتو التي تم العثور عليها في المكسيك، حيث إن هذه المومياوات انتزعت من مقابرها لإفساح المجال أمام الأحدث منها، وعند إخراجها من داخل المقبرة، كانت في صورة مفزعة وتم الكشف عن أن أصحابها دفنوا أحياء، ولذلك تم عرضها في متحف دي لاس بالقرب من غواناخواتو.
وكشفت الدراسة، أن قصة دفن أصحاب المومياوات أحياء تعود لعام 1833، عندما تفشى مرض الكوليرا بين الناس، وأصاب مختلف الأعمار والأجناس، حسب ما ذكر موقع "ancient-origins".
وقد قيل فى بداية الأمر، إن الجثث محنطة نتيجة ظروف التربة الجافة جدا، وتمكنت الدراسة من معرفة أن مدينة غواناخواتو تعرضت لمشكلة كبيرة فى عام 1860، حيث أن مقابر المدينة لم تعد تستوعب كمية الموتى التي تستقبلها، ولذلك فرض ضريبة جسيمة على أقارب المدفونين وتم جمع هذه الضريبة من 1865 حتى عام 1958، فمن سيدفع الضربية سيترك المدفون بسلام ومن لا يدفع سوف يخرج المدفون من مقبرته.
ومع مرور الوقت اختار الناس ألا يدفعوا الضرائب، ونتيجة لذلك، تم نبش 90٪ من القبور مع مرور الوقت، وكانت الجثة الأولى التي انتزعت لطبيب فرنسي لقي حتفه عندما كان يزور غواناخواتو.
واستغل عمال المقبرة، فرصة لكسب بعض من الدخل الإضافي، من هنا جاءت فكرة إقامة متحف المومياوات "إلى حيز الوجود"، كما تم استثمار شكل هؤلاء المومياوات في عام 1970 من خلال صناعة فيلم رعب مكسيكي.
واهتم المتحف بإقامة صناديق زجاجية أكثر رسمية للحفاظ على هذه المومياوات، كما تم إجراء دراسات علمية على بعض المومياوات في الآونة الأخيرة لمعرفة المزيد عن هؤلاء الأفراد.