واعتبرت مجلة "لايف ساينس" العلمية المتخصصة، في دراسة نشرتها، أمس الجمعة، أن الجهات المعنية تعمل على تتبع الأشخاص الذين خالطهم المصابون بفيروس كورونا المستجد، بهدف احتواء الإصابات ومنع انتشارها.
ونوهت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي قد حضر مؤخرا حوالي 15 حدثا أو فعالية في ولايات أمريكية مختلفة، تبدأ من المناظرة الرئاسية لعام 2020 إلى جمع التبرعات والتجمعات على مدار الأيام العديدة الماضية.
واعتبرت المجلة أنه في هذه الأثناء "كان الفيروس يتكاثر بصمت" في جسد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال العالم جورج رذرفورد، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، إن "نظرا لأنه (الرئيس الأمريكي) نادرا ما يرتدي قناعا في الأماكن العامة ويستمر في حضور الأحداث التي لا تتبع إرشادات التباعد الاجتماعي، فمن المحتمل أنه قد نشر الفيروس للآخرين".
وأكد رذرفورد، أن الرئيس الأمريكي كان ينشر العدوى (بشكل مؤكد) على الأقل يوم الخميس في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، عندما سافر في حملة لجمع التبرعات الخاصة في منتجع "بدمينستر" في نيو جيرسي.
وأضاف رذرفورد قائلا: "من المحتمل أن يتحول جمع التبرعات هذا إلى حدث (فيروسي) واسع الانتشار.. يمكن أن يصيب الكثير من الناس."
ونظرًا لتفاعل الرئيس ترامب مؤخرًا مع العديد من الأشخاص، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين في أمريكا، فإن العثور على جميع الجهات التي خالطها أو تواصل معها "سيكون مهمة شاقة".
وبحسب الصحيفة إذا أصيب الشخص بالفيروس فإنه سيصبح معديا في اليوم الرابع، لكن الأعراض تظهر في اليوم الخامس، ويصبح أكثر عدوى في اليوم السابع والثامن.
واعتبرت المجلة أنه خلال 12 ساعة تقريبا من الوقت الذي ثبتت فيه إصابة الرئيس الأمريكي ليلة الخميس وظهرت عليه الأعراض، "فمن المحتمل أنه في اليوم الخامس من المرض الآن"، بحسب رذرفورد، وهذا يعني أنه قد أصيب بالعدوى يوم الاثنين.
ونشرت المجلة قائمة طويلة من الأنشطة والمؤتمرات والتي حضرها الرئيس ترامب مع الكثير من المسؤولين من دون ارتداء الأقنعة، والتي اعتبرتها أنها بمثابة مشكلة كبيرة وحقيقية في عملية تتبع المصابين أو المخالطين الذين من المحتمل أنهم قد أخذا الفيروس أو أنهم ناقلون للفيروس أو قد أصيبوا بالفعل بالفيروس.