وتحدث المسؤول التركي في لقاء مع قناة "أخبار تركيا" عن سياسة بلاده في ملف الأزمة السورية منذ بدايتها وكيفية تعاملهم معها، حيث أشار إلى أنه قدم "توصية للتدخل العسكري في سوريا" حينما كان يعمل كوزير للخارجية في ذلك الوقت.
وقال غولن: "لو لم يكن تنظيم غولن يسيطر على قيادة الجيش التركي، لكان الواقع في سوريا اليوم مختلفاً تماما عما هو عليه الآن".
وأضاف أوغلو: "أنا كوزير للخارجية حينها حاولت ضمن استطاعتي لكن قراراً مثل التدخل في سوريا هو قرار على مستوى الدولة".
وبحسب التصريحات التي نقلها موقع قناة "سوريا" (التابعة لتركيا، والتي تبث من الأراضي التركية)، قال أوغلو أنه لو دعمت ودربت تركيا ما يسمى "الجيش الحر"، "لما خسرنا حلب والرقة، ولتمكّنا من طرد تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) من المناطق الشمالية في سوريا"، ولكانت تركيا "تركيا تدير الآن مناطق شمالي سوريا من دير الزور وحتى اللاذقية".
ونوه أوغلو في تصريحاته إلى أن تركيا حاولت منذ بداية ما يسمى بـ"الربيع العربي" خلق "جدار أمني" لحمياتها على حدودها الجنوبية، بعلم من رئيس أركان الجيش والاستخبارات، وقال: "رسمنا خطاً على حدودنا الجنوبية، يبدأ من السليمانية شمالي العراق، مروراً بجنوب حلب وشمال حمص ويصل حتى اللاذقية وطرطوس".
واعتبر أوغلو أن حادثة "الكيماوي" كانت "نقطة تحول فارقة في الاستراتيجيات التركية في سوريا". كاشفا عن وجود "سياسة أمريكية تركية مشتركة" إزاء الملف السوري في السابق، بحسب المصدر.
وأضاف أوغلو: "لو دعمنا (الجيش الحر) كما دعمت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية، لاستطعنا السيطرة على حلب والرقة ودير الزور لما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة، ولما كنا نتحدث عن هذا الموضوع حالياً".
وقال: "كنت وزيراً للخارجية، أستخدم الدبلوماسية فقط، ولست مسؤولاً عن ذلك، لم أكن أدير رئاسة أركان الجيش.. كان هناك مشكلة داخل الجيش، كان بين يدينا جيش هو نفسه الذي قام بمحاولة انقلاب ضدنا وقصف أنقرة وإسطنبول، يجب استخدام القوة الدبلوماسية والعسكرية بانسجام، ولكن لم أكن أنا من يستطيع استخدام القوة العسكرية".