وطرح هذا الأمر تساؤلات بشأن احتمالية أن يعقد الرئيس الأفغاني اجتماعات مع قادة حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، على هامش محادثات السلام، التي ترعاها الدوحة.
لكن وكالة "رويترز" قالت إن الرئيس الأفغاني سيلتقي خلال زيارته مع القادة القطريين على هامش الاجتماعات.
وأوضح مسؤولون إن الرئيس الأفغاني لن يعقد أي اجتماعات مع مسؤولي حركة "طالبان" خلال زيارته إلى الدوحة.
وتهدف المفاوضات التي بدأت الشهر الماضي بين الحكومة الأفغانية وطالبان إلى موافقة الطرفين المتحاربين على الحد من العنف، وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لتقاسم السلطة في البلاد.
ومع ذلك، لم يهدأ العنف حتى مع انخراط المفاوضين الأفغان في محادثات مباشرة لأول مرة على الإطلاق.
وقُتل العشرات من الجنود الأفغان ومقاتلي طالبان في اشتباكات ضارية، كما خلفت هجمات انتحارية عشرات القتلى من المدنيين على مدى الأسابيع الماضية في أنحاء الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال مساعد مقرب من غني لوكالة "رويترز": "إن الرئيس وفريقه سيتوقفون أولا في الكويت للعزاء في وفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قبل التوجه إلى قطر اليوم".
وأضاف المسؤول "من المقرر عقد عدة اجتماعات لمناقشة جهود توطيد العلاقات الأفغانية القطرية، والتعاون المتبادل في مختلف المجالات".
وأشار المسؤول المقرب من الرئيس الأفغاني إلى أنه سيلتقي أيضا خلال زيارته، بالممثلين الأفغان الذين يجرون محادثات مع طالبان.
ونقلت "رويترز" أيضا عن دبلوماسي غربي كبير، يتابع عملية السلام الجارية "لكن من الواضح أن غني لن يلتقي بمسؤولي طالبان، لأن وتيرة العنف لم تهدأ وتواصل الحركة قتل المدنيين الأبرياء".
والمحادثات بين الطرفين الأفغانيين جزء من اتفاق جرى إبرامه في فبراير/شباط الماضي بين المتشددين والولايات المتحدة، ومهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أطول حرب خاضتها.
لكن مصادر دبلوماسية قالت إنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن في تلك المفاوضات التي ترعاها قطر.