وأفادت أسبوعية "زفيزدا" أن خبراء أجانب سموا هذه الآلية المدرعة التي لا يوجد لها مثيل بـ"الفرّامة" وأنها استأثرت باهتمام عدة دول أجنبية حين اشتركت في حرب الإرهاب في سوريا.
سر "ترميناتور"
خصصت هذه الآلية التي تشبه الدبابة لمساندة الدبابات، ولكنها قادرة على مواجهة دبابات ومدرعات العدو بشكل انفرادي. وتزن "ترميناتور" 44 طنًّا.
وفي ما يخص تسليحها تحتوي "ترميناتور" على مدفعين آليين عيار 30 ملم ومدفع رشاش عيار 7.62 ملم، و4 قواذف صواريخ موجهة، وقواذف رمّانات عيار 30 ملم. ويتراوح مدى أسلحة "ترميناتور" بين بضع مئات أمتار و6 إلى 8 كيلومترات.
ولها سرها وهو أنها تمثل – غالب الظن - نموذجًا أوليًا من الروبوت المقاتل القادر على خوض المعركة وكسبها دون مشاركة الإنسان.
التجربة القتالية
بدأ الحديث عن اكتشاف هذه الآلية العسكرية غير العادية في الفترة الأخيرة، ولكنها أبصرت النور في وقت سابق. وبدأ العمل في إنشائها قبل ما يزيد على 14 سنة. وخرجت الآلية إلى حيز الوجود في عام 2006 على أقل تقدير. وتم عرضها في معرض "آيدكس 2013".
وأظهرت "ترميناتور" قدراتها حين خاضت التجربة القتالية خلال حرب الإرهاب في سوريا في عام 2017. واستأثرت الآلية غير العادية حينئذ باهتمام خبراء العالم. وسمّاها الخبراء العسكريون الفرنسيون بـ"الفرّامة" بعد أن تفقدوها في ساحة القتال.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في أغسطس/آب 2017 لمصنع "أورال فاغون زافود" الذي أنتج آلية "ترميناتور" أنها خصصت مبلغ 22.6 مليار روبل لشراء آليات "ترميناتور". وبدأت القوات المسلحة الروسية تستلم هذه الآليات منذ عام 2018.
ويُتوقع أن تشهد آلية "ترميناتور" مثلها في ذلك مثل أي سلاح روسي حديث تطورا، وتحصل على أسلحة جديدة. وليس مستبعدا أن يحل مدفع واحد من عيار 57 ملم محل مدفعيها من عيار 37 ملم.
ولأن "ترميناتور" تجيد مكافحة مدرعات ومشاة العدو والدبابات المنفردة فإن الطلب عليها سيظل قائما لعشرات السنين المقبلة. وكان ظهورها في مناورات "القوقاز 2020" مؤشرا على ذلك.