القاهرة - سبوتنيك. ودعا قائد المقاومة الوطنية في القوات اليمنية المشتركة، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، الأمم المتحدة إلى الجدية والشفافية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) الذي توصلت إليه الحكومة وجماعة "أنصار الله" في كانون الأول/ ديسمبر2018.
وقال طارق صالح وهو نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في تصريح بثته وكالة "2 ديسمبر الإخبارية" الناطقة باسم المقاومة الوطنية، إن "الحوثيين قاموا الأسبوع الفائت، وبعد أيام قليلة من إبرام اتفاق جزئي حول تبادل الأسرى، بتصعيد عسكري خطير وغير مسبوق منذ إبرام اتفاق ستوكهولم".
وأضاف طارق صالح: "شمل تصعيد الحوثيين هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة والمدنيين، على طول خطوط التماس في جبهات الساحل الغربي، ما اضطر القوات المشتركة إلى التصدي لهذا الهجوم والدفاع عن المدنيين وممتلكاتهم".
وتابع صالح: "ندعو الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن واللجان المنبثقة عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم للانتقال إلى مرحلة جدية وشفافة".
وأكد القائد العسكري اليمني "التزام القوات المشتركة بالهدنة (الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018، ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة".
واتهم طارق صالح الحوثيين بـ"المماطلة والتنصل عن تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، سواء تلك المتعلقة بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها وتخصيص مواردها لمرتبات الموظفين التي أوقفتها، أو المتصلة بملف الأسرى، أو الخاصة برفع الحصار عن تعز".
واعتبر أن "اتفاق ستوكهولم جاء كطوق نجاة للحوثيين، وأنقذهم من هزيمة محققة على يد القوات المشتركة، التي أنجزت تقدماً عسكرياً سريعاً في معركة تحرير محافظة الحديدة، حرصنا خلاله على أن تكون معركة تحرير تضع في اعتبارها تفادي المدنيين وممتلكاتهم".
والخميس، دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث في بيان، أطراف الصراع إلى "وقف القتال في الحديدة فوراً واحترام التزاماتها في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة"، مؤكداً أن "التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية".
وتشهد محافظة الحديدة منذ الأسبوع الماضي، معارك بين القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين في مدينة الحديدة ومديريات الدريهِمي والتحيتا وحيْس، في ظل اتهامات متبادلة بمهاجمة المواقع العسكرية، خاصة مع تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة المتضمن إعادة انتشار القوات من المدينة وموانئها.