قام رواد موقع "فيسبوك" بنشر صور ومقاطع فيديو يظهر من خلالها امتداد الحريق على مساحات كبيرة من مناطق ريفية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وناشد البعض ممن تواجدوا في المنطقة فرق الدفاع المدني بباقي المحافظات بمساندة فرق الإطفاء التي تقوم بإخماد الحرائق لأنها وعلى حد تعبير الصحفية صبا منصور "لا تكفي"، بسبب أن النيران التهمت بيوت المدنيين وكبدتهم أضراراً كبيرةً بالمنازل والسيارات والممتلكات العامة"، مضيفة أن المنطقة تشهد حركة نزوح "ليس لها مثيل".
وتابعت صبا حديثها لوكالة "سبوتنيك" "الفاجعة ستكون أكبر بكثير إذا لم يتدخل الطيران، لأن رؤية ما يحدث أصعب بكثير من شرحه بكلمات صغيرة".
وأكدت أن فرق الدفاع المدني بدأت بالوصول من باقي المحافظات، لتساعد قوى الجيش العربي السوري المشاركين في إخماد الحريق مع فرق الإطفاء والأهالي".
ونوهت صبا إلى أن الحريق "تم بفعل فاعل"، مشيرة إلى أن "هذه الفترة من السنة أخف حرارة من شهري يوليو وأغسطس".
وكشاهد على ما حدث، أفاد الصحفي سليمان منصور لوكالة "سبوتنيك" بتصريح قال فيه: "للمرة الثانية خلال أقل من شهر تندلع حرائق لم يشهدها ريف اللاذقية من قبل حتى اللحظة"، مضيفا أن "أسباب الحريق ما زالت غير معروفة".
وتابع منصور نقلا عن عناصر فوج الإطفاء في المنطقة، بأن "السبب المباشر لهذه الحرائق هي الرياح الشرقية الجافة والارتفاع غير العادي بدرجات الحرارة في مثل هذه الفترة من السنة".
وأكد منصور أن "الحرائق شملت تقريبا كامل منطقة الريف الشمالي من مدينة اللاذقية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لسكان المدينة والوافدين لها من باقي المحافظات".
وأشار إلى أن "النيران وصلت لمنطقة وادي قنديل التي تعتبر أهم مقصد للسياح وسكان المدينة حيث لاحظنا عملية إخلاء ونزوح كبرى من قبل السكان والسياح، كما طالت الحرائق مناطق البسيط وبلوران الحراجية وأم الطيور والقرى المحيطة فيها، وكان لافتاً وصول الحريق للطريق الذي يربط مدينة اللاذقية بهذه المناطق".
وختم الصحفي سليمان منصور حديثه لـ"سبوتنيك" بالقول: "فرق الأطفاء، وبالتعاون مع الأهالي يحاولون السيطرة على هذه الحرائق التي التهمت مئات الدونمات من الأراضي الحراجية والزراعية وسجلت حالتي وفاة وسبع حالات اختناق نتيجة الدخان وخسائر كبيرة بالممتلكات العامة، فيما تستمر المناشدات لتدخل الطيران الذي سوف يساعد بشكل كبير في أخماد هذه الحرائق".