هذه الحرائق تأتي بعد عام كامل على حرائق مشابهة تعرض لها الغطاء النباتي في لبنان، دون أن يكون هناك اختلاف في المعالجة أو خطط المواجهة عن العام الماضي.. بحسب صحف لبنانية.
وامتدت الحرائق من الجمعة 9 أكتوبر في خراج بلدة شيخلار الحدودية بشكل سريع إلى كروم الزيتون في الأراضي المتاخمة في خراج بلدتي رماح وخربة الرمان، حسب موقع "النهار" اللبناني.
واستقدمت مراكز الدفاع المدني في عيدمون وشدرا ومنجز سيارات إطفاء إضافية في محاولة لإطفاء النار، ولمساعدة الأهالي على إنقاذ ما أمكن من بساتين الزيتون التي احترقت مئات الأشجار منها في البلدات الثلاث، ما يعني خسائر كبيرة في موسم الزيتون الذي لا تزال ثماره على الأشجار، وارتفعت أعمدة دخان سوداء جراء احتراقها.
خبراء لبنانيون في معرض حديثهم عن الأسباب أكدوا أنها كانت متوقّعة وفاقت المعدلات الطبيعية، مؤكدين أن بيانات مؤشر خطر اندلاع الحرائق "أظهرت احتمالاً كبيراً لارتفاع معدلاتها.
الخبراء تحدثوا عن خسائر بالجملة تتعلق بأشجار الزيتون، وأشجار معمرة ونباتات مستوطنة، بعضها نادر، في "مناطق حساسة بيئياً" في المناطق الجردية (#عكار ومنجز و شيخلار الحدودية، وغيرها)..
وأرجع الخبراء تلك الحرائق وغيرها إلى عوامل الطقس المسيطرة، والمتمثلة بالتدنّي في مستويات الرطوبة في المناطق الداخلية، وارتفاع الحرارة التي ترافقت وهواء الجاف.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني حذرت المواطنين في بيان اليوم بحسب موقع "النهار"من مخاطر اندلاع الحرائق، استناداً إلى نشرة احتمال حرائق الغابات التي اظهرت أنّ عدداً من المناطق اللبنانية تحت خطر نشوب حرائق الغابات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية واشتداد سرعة الهواء.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه صحف لبنانية معارضة عن غياب المسئولين وضعف في إدارة الأزمة فإن الوكالة الوطنية للإعلام أكدت على متابعتها الدقيقة لكل ما يخص الأزمة مؤكدة أن طوافات من الجيش ساعدت في إطفاء الحريق، فيما عملت فرق الدفاع المدني بمساعدة الأهالي في البلدتين لتطويق وإخماد الحريق الذي يتابعه ميدانيا أمين سر اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن.
وطبقا للوكالة فقد طلب أبو الحسن من أصحاب الصهاريج في بلدات قبيع والشبانية والخريبة "التوجه إلى مكان الحريق لمكافحته والعمل على إخماده بالتعاون مع الدفاع المدني".
كما أعلنت عن اندلاع حريق كبير قرب الحدود اللبنانية الجنوبية مع المناطق الإسرائيلية وفلسطين المحتلة، مشددة على تخوف الأهالي من امتداد الحريق إلى الأراضي اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن "الحريق اندلع قرب الحدود اللبنانية المحاذية لبلدتي حولا وهونين"، وأشارت إلى "إمكانية امتداد الحريق إلى الأراضي اللبنانية بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة".
وأفادت نقلا عن مراسلتها في مرجعيون بنشوب "سلسلة حرائق في بلدات دير سريان وخراج العديسة ومركبا وحولا وهونين، عند الحدود مع فلسطين المحتلة".