في أخر التطورات على الساحة الليبية، اتهم وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية، صلاح الدين النمروش، الجيش الوطني الليبي بخيانة العهد وأنه "عديم الأخلاق".
وأوضح النمروش في بيان له، إن "عدوان مليشيات حفتر في الرابع من أبريل جاء على أبواب مؤتمر غدامس الجامع، مضيفا أن خروقاتهم المستمرة دليل قطعي على أنه لا عهد ولا أخلاق لمليشيات حفتر"، بحسب تعبيره.
آراء الخبراء في هذا الصدد متباينة، إلا أنهم لا يتوقعون أي تأثير لمثل هذه التصريحات على المسار السياسي.
وفيما اختتمت اجتماعات المغرب دون التوصل إلى اتفاق معلن من الأطراف قبل أيام، تستضيف القاهرة اجتماعات لأعضاء من الأعلى للدولة والبرلمان والهيئة التأسيسية للدستور لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع.
من ناحيته قال الدكتور زبيدة أستاذ القانون الدولي في ليبيا، إن تأثير تصريحات وزير الدفاع بحكومة الوفاق ليس لها أي تأثير على الاجتماعات السياسية، لأنها محكومة بالفشل ولن تحل الأزمة في ظل عدم حل أزمة المليشيات.
الحديث عن المسار السياسي وما يمكن أن ينتج عنه هو محط أنظار العالم في الوقت الراهن، خاصة في ظل الترقب الكبير للاجتماع المرتقب نهاية الشهر الجاري، إلا أن زبيدة يرى أن هذا منذ سنوات لم يوفر لليبيين سوى القهر والجوع ونهب أموالهم.
يكمل الزبيدي حديثه قائلا :" لا مستقبل في ليبيا لأي مسار سياسي، طالما بقت المليشيات وبقي السلاح خارج سلطة الدولة، وطالما استمر الدعم التركي القطري متدفقا على المليشيات".
فيما قال النائب عصام الجهاني عضو البرلمان الليبي لـ "سبوتنيك"، إن البيانات المتبادلة هي للتحشيدات العسكرية.
ويرى أن الواقع السياسي يختلف عما تظهره الأطراف العسكرية حاليا، وأن الضغوط من أجل استمرار المسار السياسي مستمرة.
فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار ومدى استمراره على هذا النحو، يرى الخبير السياسي الليبي أحمد الصويعي، إن وقف إطلاق النار في وضعية هشة، حيث أنه لم يعزز بإجراءات عملية لتقوية وقفه، ووضع قواعد لفك الاشتباك والفصل بين القوات.
اجتماعات القاهرة
فيما أكدت مصادر ليبية مطلعة مشاركة أعضاء من البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة والهيئة التأسيسية للدستور.
وبحسب المصادر تناقش الاجتماعات التي تستمر لثلاثة أيام قانون الانتخابات والاستفتاء على الدستور وإمكانية إدخال بعض التعديلات عليه.
وفي وقت سابق، طالب وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش، يوم الخميس الماضي، قوات الوفاق بالاستعداد لأي هجوم محتمل من الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأعلنت عملية "بركان الغضب" عن اتخاذ قواتها كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل من قوات الجيش الوطني.
وقالت قيادة العملية في بيان لها عبر موقع فيسبوك: "قواتنا البطلة بدأت بالاستعداد والتجهيزات تنفيذا لتعليمات وزير الدفاع العقيد الدكتور صلاح الدين النمروش باتخاذ كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".