وأعلنت الصين، الشهر الماضي، أنها تخطط خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى الصفر بحلول عام 2060، وذلك من خلال استخدام مصادر الطاقة البديلة بالإضافة إلى استخدام مصارف الكربون الطبيعية، مثل الغابات، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
وجاء قرار الصين كونها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم والمستهلك الرئيسي لموارد الطاقة، ما يجعلها السبب في انبعاث كميات كبيرة لثاني أكسيد الكربون، وبهدف حل المشكلة ستزيد البلاد الإنفاق على "التقنيات الخضراء" في السنوات الخمس المقبلة.
وإلى جانب التحول إلى مصادر الطاقة البديلة، ستشارك جمهورية الصين الشعبية بنشاط في تطوير أفكار لاستخدام وتخزين الكربون، وكذلك التخضير. حيث تعمل سلطات البلاد بنشاط على إحياء الغطاء النباتي والمناطق الرطبة لإحياء النظم البيئية المتضررة.
وبرأي السلطات الصينية، سيساعد تضمين الغابات، خفض ثلث إجمالي انبعاثات البلاد للكربون إلى الصفر. ومع ذلك، يجادل الخبراء إلى أن الصين لن تحقق بالضرورة هدفها. ويستشهدون بنتائج حملة تخضير استمرت 40 عامًا في الصين، حيث زرعت السلطات غابات أحادية النوع. ووجد الباحثون أن الغابات التي تم إنشاؤها في جمهورية الصين الشعبية وتتكون من نوع واحد من الأشجار أقل فعالية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون مقارنة بزرع الأنواع المتعددة.
في سياق متصل، ربط علماء من الولايات المتحدة بين ارتفاع مستوى الكربون في الغلاف الجوي للأرض، وزيادة وتيرة الفيضانات في البلاد، فأظهرت نتائج الدراسة التي أجروها أن النباتات أصبحت تمتص كمية أقل من الماء في الظروف الجديدة، مما زاد كمية المياه التي تصل إلى الأنهار والبحيرات مما يزيد من شدة الفيضانات.