وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن نجاح روسيا والصين قابله فشل وصول السعودية إلى عضوية مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضوا. وذلك يمثل ضربة للرياض التي تحاول بشتى الوسائل تحسين سمعتها بعد اعترافها بقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي.
وشهدت عملية الاقتراع تنافسا حادا خصوصا في منطقة مجموعة آسيا والمحيط الهادئ حيث تنافست 5 دول على أربعة مقاعد وأبرزها الصين والسعودية وباكستان وأوزبكستان والنيبال، وفشلت الرياض بالفوز في هذه المسابقة حاصلة على 90 صوتا فقط.
وأشارت الصحيفة أن الهزيمة السعودية جاءت بعد ضغوطات قبل بدء التصويت من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي حذرت من أن مصداقية هذه الهيئة ستكون على المحك إذا تم انتخاب السعودية وروسيا والصين في المجلس.
وبهذا الصدد قال مدير هيومن رايتس ووتش، لويس شاربونو، إن " انتخابات الأمم المتحدة غير التنافسية مثل هذه تجعل كلمة انتخابات مهزلة".
وأضاف قائلا: "يجب أن تكون القوائم الإقليمية تنافسية حتى يكون للدول خيار ويجب على الدول رفض التصويت لمرشحين غير مناسبين".
وبحسب الصحيفة تقع على عاتق كل دولة تعمل في المجلس مسؤولية تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. حيث يتم تشجيع المتقدمين على نشر بيانات لزملائهم من أعضاء الأمم المتحدة تحدد قدرتهم واستعدادهم للدفاع عن حقوق الإنسان.
وتقر المملكة العربية السعودية في بيانها بأنها تفرض "قيودا قانونية على حرية الرأي والتعبير من أجل حماية النظام العام والأمن القومي والأخلاق العامة والصحة، فضلاً عن حقوق الآخرين أو سمعتهم، حيث يجب على وسائل الإعلام ودور النشر وجميع وسائل التعبير الأخرى استخدام لغة صحيحة ومهذبة، والالتزام بقوانين الدولة ، وتعزيز تكوين الأمة وتعزيز الوحدة ".
وخلصت الصحيفة إلى أن البيان لم يذكر أي شيء عن الناشطات السجينات لمشاركتهن في مظاهرات من أجل الحق في القيادة أو عن أفراد سعوديين آخرين من العائلة المالكة تم سجنهم دون الاتصال بأقاربهم أو محاميهم.
ويضم مجلس حقوق الإنسان 47 دولة، ويتم توزيع مقاعده بين خمس مجموعات إقليمية، وهي الدول الأفريقية (13 مقعدا)، دول آسيا والمحيط الهادئ (13)، دول أوروبا الشرقية (6)، دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (8)، ودول أوروبا الغربية ودول أخرى (7).
أعلنت الجمعية العامة الدول الفائزة وهي: بوليفيا، الصين، كوت ديفوار، كوبا، فرنسا، الغابون، ملاوي، المكسيك، نيبال، باكستان، روسيا الاتحادية، السنغال، أوكرانيا، أوزبكستان، المملكة المتحدة.