ولفت صيدم إلى أن جولات الحوار الوطني لم تتناول تشكيل قائمة مشتركة تجمع "فتح" و"حماس" لخوض الانتخابات التشريعية.
وأضاف أن هذا الأمر لم يناقش بعد، وإن جولات الحوار الوطني واللقاءات المختلفة لم تتطرق إطلاقاً إلى قوائم بأسماء المرشحين لانتخابات المجلس التشريعي.
وشدد على أن حركة فتح بتوجيهات الرئيس محمود عباس مصرة على المصالحة باعتبارها الأمر الطبيعي الذي يجب أن يكون، وأن الانقسام هو النشاز الذي يجب الخلاص منه.
وعبر صيدم عن أمله بأن يساهم الجميع في دعم التوجه نحو الانتخابات وتجنب تعطيلها دعماً لحالة الوفاق التي تسود الساحة الفلسطينية.
ودعا إلى استثمار الأجواء الإيجابية القائمة وتوخي الدقة وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية فقط، وعدم الانجرار وراء الإشاعات.
والتقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بداية الشهر الماضي الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وأبلغهم بأنه موافق سلفا على كل القرارات التي ستخرج بها اللجان التي يفترض أن تضع آليات إنهاء الانقسام وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني بما يشمل مشاركة فصائل المعارضة مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان هذا أول اجتماع يترأسه عباس ويحضره رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، وأمين عام "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، وفصائل معارضة منذ الانقسام الفلسطيني.
وشكلت الفصائل لجنة تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة خلال مدة لا تتجاوز 5 أسابيع.
وشهدت الفترة الماضية تقاربا على الساحة الفلسطينية بين "حماس" و"فتح" بعد لقاءات عقدها قادة من الحركتين لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.
واتفقت الحركتان الشهر الماضي على "رؤية" تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا "ضمن حوار وطني شامل"، بحسب بيان مشترك للحركتين آنذاك.
وتشهد الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 13 عاما انقساما عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في يونيو/ حزيران 2007، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، دون أن تتمكن العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.