ووفقا لجينبيكوف، فإن الوضع في العاصمة يقترب من الصدام بين المتظاهرين وقوات الأمن، الذين يقومون بحراسة مقر الرئاسة.
وقال جينبيكوف: "بالنسبة لي، السلام في قرغيزيا، ووحدة البلاد، ووحدة شعبنا، والهدوء في المجتمع فوق كل شيء. ليس هناك ما هو أغلى بالنسبة لي من حياة أبناء بلدي".
ودعا الرئيس المستقيل الشعب للهدوء قائلا: "أدعو جباروف [رئيس الوزراء] والسياسيين الآخرين لسحب أنصارهم من العاصمة وإعادة الحياة السلمية لمواطنيها. لا توجد سلطة تستحق سلامة بلادنا ووفاق المجتمع".
ونفت الدائرة الصحفية للرئيس القرغيزي سورونباي جينبيكوف، أمس الأربعاء، تصريحات حول استقالته خلال ثلاثة أيام.
شهدت قرغيزستان، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، انتخابات برلمانية شارك فيها 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد، بنسبة مشاركة 56.5 في المئة من الناخبين، ووفقا للنتائج الأولية بعد فرز أوراق التصويت في 98 في المئة من مراكز الاقتراع، أن هناك أربعة أحزاب قد دخلت البرلمان، كما يلي: "بيريمديك" (الوحدة) بنسبة 24.52 في المئة من الأصوات و"ميكينيم قرغيزستان" (قرغيزستان الحبيبة) بنسبة 23.89 في المئة، و"قرغيزستان" بنسبة 8.73 في المئة و"بوتون قرغيزستان"(" قرغيزستان المتحدة") بنسبة 7.11 في المئة. ولم تجتز بقية الأحزاب حاجز الـ7 في المئة.
وتجمّع، يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر، في الساحة المركزية في بشكيك نحو ألفي شخص - أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد. وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية. وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين وقعت اشتباكات مع قوات الأمن. اقتحم متظاهرون مبنى "البيت الأبيض"، حيث يتواجد البرلمان وإدارة الرئيس القيرغيزي، ثم توجهوا في اتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف.