وأكد كاتب المقال جوناثان إس توبين وهو كاتب في صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن التيار اليميني الذي يفترض أن فوز بايدن الديموقراطي سيضعف من آمال نتنياهو في البقاء في السلطة مخطئ تماما، بحسب الصحيفة.
وكتب توبين: "تولى نتنياهو الحكم في إسرائيل بعد شهرين فقط من فوز أوباما بالانتخابات الأمريكية عام 2009، بعد محاولات لاستبدال تسيبي ليفني به، التي فاز حزبها بمقعد إضافي في الانتخابات، لكنها فشلت في محاولتها لتشكيل حكومة، ما سمح لنتنياهو بعقد شراكة مع اليمين لتولي منصبه".
وأضاف: "نتنياهو حاول الحصول على دعم الإدارة الأمريكية، وأظهر قبولا لفكرة الدولة الفلسطينية خلال خطاباته، لكن رغم تخلي واشنطن عن دعم ليفني، ظهر أسلوب أمريكي جديد في التعاطي مع إسرائيل، تمثل بتجميد إنشاء المستوطنات، ما قابله نتنياهو بالرفض حينها".
وأشار توبين إلى أن أوباما حاول تقويض نتنياهو، وبدأ رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط بخطاب للعالم العربي في العاصمة القاهرة، معتبرا أن أولوية أوباما كانت في حينها إصلاح العلاقات الأمريكية مع المسلمين، مقابل تجاهل "طمأنة إسرائيل".
وأكد توبين أن هذه المواقف سمحت لنتنياهو بلعب دور البطل أمام أنصاره وغيرهم من الإسرائيليين، الذين تزايد استياؤهم من أوباما، مشيرا إلى أن "هناك عوامل عديدة خدمت نتنياهو، منها المعارضة الداخلية المنقسمة، وغياب المنافس داخل الليكود، ورفض الفلسطينيين للتفاوض بجدية"، وفق زعمه.
وخلص توبين إلى أن: "بمجرد أن حل دونالد ترامب محل أوباما، فقد نتنياهو مجال المناورة مع اليمين الإسرائيلي"، معتبرا أن "دعم ترامب يعني أن اليمين الإسرائيلي يمكن أن يحاصره، ولن يمكّنه من إلقاء اللوم على الرفض الأمريكي".
وختم: "في إدارة بايدن، من المرجح أن تفعل الكثير من الخطوات المزعجة لليمين الإسرائيلي، وبالتالي ستساعد نتنياهو على العودة إلى وضعه السابق كبطل إسرائيلي ضد المتنمرين الأمريكيين، نتنياهو لن يشجع خروج ترامب، لكن فكرة أن خسارته ستطيح به هي فكرة في غير محلها، وسيؤدي إحياء إدارة بايدن لسياسات أوباما إلى منح نتنياهو الذخيرة لإطالة فترة ولايته في منصبه".
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل دائم للتشكيك في شرعية الانتخابات، بسبب مخاوفه بشأن التصويت عبر البريد الذي شجع عليه الديمقراطيون خلال جائحة فيروس كورونا.