وبحسب موقع "جادجتس"، فقد جاء النمو في مبيعات الهواتف الذكية على المنصات بما في ذلك أمازون وفليبكارت جنبًا إلى جنب مع التوسع الشامل لقطاع التجارة الإلكترونية بعد توقف لما يقرب من شهرين بسبب الإغلاق الوطني، والذي يهدف إلى إبطاء انتشار فيروس كورونا.
ويعتقد المحللون أن أحد الأسباب الرئيسية وراء نمو مبيعات الهواتف الذكية عبر الإنترنت في الهند هو التبني الواسع لثقافة العمل من المنزل، والفصول الدراسية الافتراضية، التي تهدف إلى الحد من انتشار تفشي فيروس كورونا.
ويعد هذا الطلب المتزايد، إضافة إلى أن الكثير من الناس لا يزالون يشعرون بعدم الأمان عند التسوق شخصيًا، كانا بمثابة مكسب غير متوقع للبائعين عبر الإنترنت.
من جانبه قال أديتيا سوني، المدير الأول للهواتف المحمولة في فليبكارت، إنه شهد "نموًا مبهجًا" وحركة عملاء ضخمة من خارج الإنترنت إلى الإنترنت على مدار الأشهر الستة الماضية على المنصة.
وادعت الشركة التي تتخذ من بنغالورو مقراً لها أن أكبر زيادة في نمو مبيعات الهواتف الذكية من المستوى 3 وما بعده.
وقال سوني: "لقد شهدنا نموًا في بعض الجيوب يصل من 200 في المئة إلى 300 في المئة" "وعلى الأقل 100 في المئة"
كما لاحظت أمازون اتجاهات نمو مماثلة، حيث قال متحدث باسم أمازون: "العملاء حتى في المناطق النائية من البلاد، يواصلون الوثوق بنا للحصول على توصيلات آمنة وموثوقة" ، دون الكشف عن نسبة النمو.
قال مريجانك جوتجوتيا، المدير المساعد في شركة الاستشارات الإدارية ريد سير: "كانت المبيعات الإجمالية للهواتف المحمولة عبر الإنترنت تتجه نحو 125-175 بالمئة من مستويات يناير 2020 في الفترة من يونيو إلى أغسطس 2020".
وأشار جوتجوتيا أيضًا إلى أنه بصرف النظر عن زيادة المبيعات عبر الإنترنت للهواتف المحمولة في البلاد، فقد نما متوسط سعر البيع عبر الإنترنت للهواتف طبقا للأرقام.
وشدد على أن "نمو متوسط سعر البيع يدل على شراء طرازات النطاق المتوسط والمتميز بكميات كبيرة".
أما أنكور بيسين، نائب الرئيس الأول لقسم البيع بالتجزئة والمنتجات الاستهلاكية في شركة الاستشارات تكنوباك فقد أكد على أن "الزيادة في مبيعات الهواتف الذكية عبر بوابات الإنترنت هي نتيجة للطلب المتزايد على الاستبدال"، وقال: "الطلب الجديد ليس بهذه الضخامة لأننا حققنا بالفعل تشبعًا كبيرًا جدا".
وقد أجرت منصة فليبكارت دراسة استقصائية عبر الانترنت مع 2.15 من المستخدمين، وأكدت على الطلب المتزايد على الهواتف ذات الشاشات الكبيرة، حيث أعرب 82 في المئة عن اهتمامهم بأحجام الشاشة التي تبلغ 6 أو أكثر.
وبصرف النظر عن الشاشة، رأى استطلاع فليبكارت أن نوع المعالج على الهاتف قاد ما يقرب من 50 في المئة من قرار الشراء، تليها الكاميرا ثم عمر البطارية.