وأحيا اللبنانيون، اليوم ذكرى مرور عام على انطلاق الانتفاضة عبر سلسلة تحركات أبرزها مسيرة إنطلقت من وسط مدينة بيروت – ساحة الشهداء إلى مصرف لبنان مرورا بوزارة الداخلية والمجلس النيابي لتصب أمام مرفأ بيروت حيث تم إضاءة مجسم شعلة الثورة.
وقد اندلعت أعمال شغب قرب مبنى مجلس النواب اللبناني، مساءً، حيث عمدت القوى الأمنية على التدخل وتفرقة المتظاهرين.
وتقول الناشطة نعمت بدر الدين لـ"سبوتنيك"، أننا اليوم نحي ذكرى 17 تشرين ولكن هذا لا يعني أنه مجرد تاريخ، لأن الثورة لا تزال مستمرة، وكوننا لم ننتهي بعد من المافيا السياسية التي تحكم البلاد ولا من النظام السياسي الطائفي الفاسد.
وتقول أن "الثورة اليوم موجودة كوعي وبمتابعة الملفات ورفض كل أشكال التدخل الدولي كصندوق النقد الدولي وإصلاحاته بالإضافة إلى رفض سياسات البنك الدولي والخصخصة".
وتضيف: "نحن نحتاج اليوم لحكومة تنحاز للفقراء وبرامجها الإقتصادية تنحاز للطبقة الوسطى ولا ترفع الدعم".
وتؤكد "أنهم اليوم موجودون في الشارع ومستمرون في الشارع بطرق مختلفة كالندوات واللقاءات والاجتماعات من أجل الوصول إلى نواة صلبة باستطاعتها الضغط على السلطة السياسية".
بدوره عبّر الناشط خضر أنور لـ"سبوتنيك"، عن رفضه لتسمية 17 تشرين بالذكرى كونه " يعتبرها إنتفاضة شعبية أي جزء من صيرورة تغيير طويلة المدى تنشأ منها عدة انتفاضات لتشكيل بديل سياسي ثوري وقادر على تغيير النظام لترتقي حينها للثورة".
ويضيف أنهم لطالما كانوا موجودين في الشارع وآخرها انفجار المرفأ حينها "شاركنا في جمع التبرعات والأعمال الإغاثية ولم نغادر الساحات".
ويعتبر أنور أن اليوم هو لإعادة تجديد المطالب، كون 17 تشرين راسخة في عقول "الوطنيين والثوريين".
ويقول الناشط خلدون جابر:
"أننا متواجدين هنا اليوم لنقول يسقط الزعيم ويسقط الأزعر، الشعب مؤمن بحقه بالحرية والتغيير لآخر نفس، سنكمل الطريق حتى آخر يوم في حياتنا في محاربة هذا النظام".
أما الناشط روي بخاري فيقول لـ "سبوتنيك" أن "الثورة لا تستطيع أن تحقق إنتصارات خلال سنة واحدة خصوصا أن السلطة السياسية فسادها متشعب في جميع المؤسسات العامة منذ 30 عاماً وبالتالي سنة واحدة هي غير كافية، مؤكدا أنهم مستمرون" .