مقطع الفيديو تظهر فيه الناشطة المصرية أسماء محفوظ، والتي كانت عضوة بحركة 6 أبريل الشبابية قبل ثورة يناير عام 2011، واشتهرت بمقطع فيديو قبل أيام من حراك الخامس والعشرين تدعو فيه الشباب وأطياف الشعب في الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس الراحل حسني مبارك. توارت محفوظ عن الأنظار خلال السنوات القليلة الماضية.
هذا المقطع ليس جديدا، وجرى تداوله كثيرا خلال السنوات التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير، وفي كثير من المناسبات تم تداوله تحت توصيفات تخالف الحقيقة، تماما كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.
فتحت عنوان "المخابرات الأمريكية الإسرائيلية تكرم أسماء محفوظ وكل من خان الوطن"، تم تداول الفيديو مجددا على منصة "فيسبوك"، ليحصد آلاف التفاعلات والمشاركات.
وبعيدا عن عدم منطقية الادعاء "تكريم جهاز مخابراتي لناشط سياسي أجنبي في مناسبة علنية"، فإن المقطع يعود في الحقيقة لحظة تكريم الناشطة بجائزة "ساخاروف" لحرية الفكر من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 2011، والذي نشر مقطع فيديو مطول للحدث على موقعه.
وتظهر عبارات واضحة باللغة العربية والإنجليزية على الشهادة التي تم تقديمها إلى الناشطة، مثل "الربيع العربي" و"جائزة ساخروف 2011" و"البرلمان الأوروبي"، وهو ما ينفي قطعا الادعاءات المتداولة.