وفي حين أعلن ماكرون بالفعل عن إجراءات حازمة لمواجهة التطرف، والتي شملت إغلاق أحد المساجد قرب العاصمة، فإن مقطع الفيديو الذي يصور لحظة إخلاء مسجد لا علاقة له بهذه الإجراءات.
المقطع المتداول الذي صاحبه تعليق "اليوم تم اقتحام مسجد كليشي الكبير في باريس وانهالوا بالضرب على المصلين.." وحظي بعشرات الآلاف من التفاعلات والمشاركات، ليس صحيحا، ويعود لمحاولة تنفيذ حكم قضائي قبل 3 سنوات بإخلاء مسجد في أحد العقارات التابعة للسلطات.
وبالبحث عبر "غوغل" و"يوتيوب" تظهر نسخة من نفس الفيديو تعود للعام 2017، وهو ما ينفي قطعا صلتها بالأحداث الأخيرة في فرنسا. تم إغلاق المصلى التابع للدولة وتحويله إلى مكتبة بعد انتهاء عقد الإيجار الخاص به، بحسب وكالة "فرانس برس".
علق الرئيس الفرنسي هذا الشهر في أكثر من مناسبة على مواجهة المتطرفين، وصاحب ذلك إعادة نشر لمقطع الفيديو المشار إليه، قبل أن يكتسب زخما كبيرا بالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي شملت مقتل معلم عرض على تلاميذه رسوما مسيئة لنبي الإسلام "محمد".