وأضافت: "إنها للسخرية أن تنفق دولة مليارات الدولارات في مجال التسليحات وتذرف دموع التماسيح في الوقت ذاته لانتهاء القيود التسليحية الأممية على ايران في 18 أكتوبر".
ونوهت المسؤولة الإيرانية إلى "أن السعودية تأتي ضمن الدول الخمس الكبرى في الانفاق بالمجال العسكري في العالم ويداها ملطختان بدماء اليمنيين الأبرياء"، مضيفة أن "النفقات العسكرية الباهظة للسعودية في غرب آسيا، قد حوّلت المنطقة إلى مستودع عتاد جاهز للانفجار".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عبّر عن أسف بلاده لما أسماه إعطاء المملكة العربية السعودية الكثير من هيبتها ومواردها لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وقال خطيب زاده، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك": "للأسف أعطت الرياض الكثير من هيبتها ومواردها لإدارة ترامب واتخذت المسار الخطأ في إثارة الحرب وإراقة الدماء وفرض الحصار على دول في المنطقة". وأضاف: "في حال اتخذت الرياض قرار تخفيف حدة التوترات في المنطقة وامتلكت هذه الإرادة، فإن طهران ستفتح ذراعيها لها"، مؤكدا أن طهران مستعدة دائما لحل المشاكل مع الرياض عبر الحوار وبشكل مباشر.
وتشهد منطقة الخليج منذ سنوات توترا متصاعدا بين إيران من جهة والسعودية وحلفائها بدعم من الولايات المتحدة من جهة أخرى، حيث تتهم هذه الدول إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط ودعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة. وسبق أن أكدت إيران ضرورة أن يتم ضمان الأمن في الخليج من قبل قوى المنطقة، داعية دول جوارها العربية لتشكيل تحالف أمني.