أجريت في البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قاعدة البحرية الروسية في طرطوس، تدريبات لضمان مرور سلس للسفن المدنية ومكافحة الأضرار.
غادرت سفينة كبيرة مضادة للغواصات "فيتسي أميرال كولاكوف" قاعدة طرطوس متجهة إلى البحر الأبيض المتوسط. وبحسب سيناريو المناورات، تعرضت سفينة تجارية لهجوم من غواصة "معادية". تم تكليف طاقم السفينة بإيجاد وتدمير غواصة العدو.
أقلعت مروحية كا-27 من على متن السفينة على بعد كيلومترات قليلة من الساحل، بالقرب من ميناء بانياس السوري. لا يمكن للطاقم رؤية البحر فحسب، بل يمكن أيضًا "الاستماع" إليه. يوجد على متن السفينة مجموعة كاملة من الأنظمة الإلكترونية للكشف عن الغواصات حتى في الأعماق الكبيرة.
بعد أن حلقت المروحية فوق المنطقة المائية، عثرت على هدف تحت الماء وأرسلت رسالة إلى "فيتسي الأميرال كولاكوف". قرر قائد السفينة مهاجمة غواصة العدو الافتراضي بقنابل بحرية.
من المحتمل أن الغواصة لم تعمل بمفردها. مهمة جميع سفن التجمع المشاركة في العملية هي مراقبة الوضع على العمق وعلى السطح، وإنشاء منطقة آمنة لمرور السفن التجارية، حسب قناة "زفيزدا" الروسية.
وقال رئيس القيادة العملياتية بافيل بروسيكوف: "خلال المرحلة الأولى، رافقت السفينة الكبيرة المضادة للغواصات فيتسي أميرال كولاكوف الناقلة "أكاديميك باشين"، التي تم التدرب على الدفاع المضاد للطائرات والسفن والغواصات بالتعاون مع طيران القوات الجوية الروسية، وكذلك الكفاح من أجل البقاء خلالها".
وفقًا لخطة التدريبات، ظهر خطر آخر - مجموعة من السباحين المقاتلين، وتم قصف المنطقة المحيطة بالسفن بالقنابل اليدوية لتحييد المخربين الافتراضيين.
ونتيجة التدريبات تمكنت الناقلة الروسية من الوصول إلى الميناء المطلوب. تم تدمير قوات العدو الوهمي، وما زالت سفن البحرية الروسية في حالة تأهب، وبقيت الضامن لسلامة الملاحة السلمية في شرق البحر المتوسط.