وأدان المجلس هذه الزيارات، معتبرا أنها "لا تختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه، الذين يدنسون ساحات الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال".
وأوضح أن "المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وزيارته مرحب بها لمن شد الرحال إليه بما لا ينزع الشرعية العربية والإسلامية عنه، وليس من خلال التطبيع مع سلطات الاحتلال".
وحذر المجلس "من التبعات الخطيرة لزيارات الخذلان هذه وانعكاساتها السلبية على أمن المسجد، وحرمة المرابطين في أكنافه".
يشار إلى أن مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، سبق أن أصدر فتوى يحرم فيها صلاة الإماراتيين في المسجد الأقصى.
وفي وقت سبابق، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، زيارة وفود عربية للمسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، تحت الحماية الإسرائيلية.
وقال أشتيه في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية: "المسجد الأقصى المبارك، يدخله الناس من بوابة أصحابه، وليس من بوابة الاحتلال، من المحزن أن تدخل بعض الوفود العربية من البوابة الإسرائيلية، بينما يُمنع المصلون من الدخول للمسجد لأداء صلواتهم فيه".
والاثنين الماضي، قام عدد من سكان مدينة القدس بطرد وفد إماراتي خلال وجوده في المسجد الأقصى، على الرغم من الحراسة التي كانت ترافقه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطعا مصورا يظهر لحظة وجود الوفد في المسجد الأقصى في الوقت الذي كانوا يلتقطون فيه الصور، ليقترب أحد الأشخاص مطالبا إياهم بالخروج من المسجد.
وأفاد شهود عيان وقتها أن وفدا من 3 إماراتيين وصل إلى المسجد الأقصى عبر باب السلسلة، وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية، وخلال تجوله داخل مسجد قبة الصخرة والتقاطه الصور، قام المصلون بطرده من المسجد، رافضين أن تكون زيارة العرب والمسلمين للأقصى بحراسة شرطية وبتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، مرددين شعارات ضد التطبيع، بحسب ما نقل موقع "فلسطين اليوم".
ووقعت الإمارات وإسرائيل في منتصف الشهر الماضي "اتفاق سلام" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قوبل بتنديد فلسطيني واسع.